أقوى صفقة للعام: انتهز خصم يصل لـ 60% على InvestingProاحصل على الخصم

استقالة رئيس وزراء أستراليا بعد خسارة دعم حزبه ونائبته تتولى الحكم

تم النشر 24/06/2010, 10:30

سيدني، 24 يونيو/حزيران (إفي): أصبحت جوليا جيلارد اليوم أول امرأة تتزعم الحكومة الأسترالية، خلفا لرئيس الوزراء السابق كيفين رود الذي استقال من منصبه بعد فقد زعامة حزب العمال بسبب انشقاقات داخلية.



وتم تنصيب جيلارد (48 عاما) كرئيسة وزراء جديدة للبلاد في مراسم أقيمت في مقر الحكومة في كانبرا، وأعربت عن شعورها بالفخر الشديد لتولي المنصب الجديد، كما أكدت عزمها الفوز في الانتخابات المقررة خلال الأشهر المقبلة.



وتولت جيلارد زعامة الحكومة بعد الاستقالة المفاجئة لرود، الذي كان محل انتقادات لاذعة من بعض قادة حزبه، فضلا عن احتجاجات عمال النقابات ضده، ليظهر أمام وسائل الإعلام برفقة زوجته وأبنائه ليعلن تنحيه ويؤكد رضائه عن الفترة التي قضاها على رأس الحكومة والتي امتدت لـ30 شهرا.



وجاء قرار الاستقالة بعد قيام حزب العمال بسحب الدعم من رود ومنح الزعامة لنائبته جيلارد التي تحدته في زعامة الحزب مستغلة تراجع شعبيته.



وكانت شعبية رود قد تعرضت لانخفاض واضح في الأشهر الأخيرة بسبب عدة جبهات سياسية مفتوحة مثل فشله في التوصل إلى تشريع ملزم لخفض انبعاثات الغاز السامة المسببة للاحتباس الحراري، ليمثل بذلك وعدا انتخابيا لم يتحقق بجانب قضية الضرائب التي كان يود فرضها على الأنشطة التعدينية والتى عارضها أصحاب شركات التعدين.



ويتعين على زعيمة الحكومة الجديدة مواصلة الكفاح ضد قطاع التعدين قوي النفوذ الذي كان يطمح سلفها في فرض ضرائب عليه بنسبة 40% لتعويض التلوث الذي تسببه شركات التعدين والأرباح الضخمة التي تحققها مع تزايد الطلب من الصين.



جدير بالذكر أن الفريق المكون من رود وجيلارد نجح في نوفمبر/تشرين ثان 2007 في اكتساح الانتخابات العامة، التي شهدت خسارة رئيس الوزراء آنذاك، المحافظ جون هوارد.



وفي أول تصريحات لها، قالت جيلارد إن قرار الحزب بسحب الدعم من خليفتها كيفين رود يرجع إلى أن الحكومة "كانت تسير في طريق خاطئ".



وأبرزت جيلارد في مؤتمر صحفي أنها خلال الفترة التي شغلت فيها منصب نائبة رئيس الوزراء، حرصت على الإخلاص والاحترام لرئيس الوزراء المقال.



وذكرت "كانت هناك اختلافات في الوجهة التي تسير فيها حكومتنا" ولكنها أبرزت الإسهامات التي قام بها رود للبلاد خلال عامين ونصف العام من توليه منصبه.



وأوردت فيما بينها طلب الاعتذار من سكان الشعوب الأصلية بسبب الانتهاكات التي تعرضوا لها في الماضي، وأمره بسحب القوات الأسترالية من العراق، وتعزيز القوات المتمركزة في أفغانستان، وتزعم البلاد في ظل الأزمة الاقتصادية.



كذلك أثنت على رئيس الوزراء السابق لقيامه بإصلاحات في نظام الصحة، ومحاولته التوصل إلى اتفاق دولي ملزم لمكافحة التغير المناخي.



وقبل تنصيبها رئيسة لوزراء أستراليا، قالت جيلارد إنها ستطلب من الحاكمة العامة كوينتين برايس الدعوة إلى انتخابات مبكرة خلال الأشهر المقبلة.



وقالت "حتى ذلك الحين أطلب من الأستراليين تفهمهم ودعمهم لكي أتمكن من تزعم حكومة رشيدة ومستقرة تركز على سد احتياجات المواطنين".



ومن جانبه، اتهم زعيم المعارضة توني أبوت، من "الحزب الليبرالي" المحافظ، جيلارد بأنها تعتزم مواصلة نفس السياسات التي أدت إلى سقوط سلفها.(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.