Investing.com - يعد مؤسس شركة هواوي ومدير تنفيذها السيد "رن تشنغ" من أغنى الرجال على مستوى العالم، حيث تبلغ ثروته الشخصية نحو 1.7 مليار دولار.
وخلال الفترة الأخيرة بدأ الكثير من الأشخاص والصحفيين من جميع أنحاء العالم التحدث عن شركة هواوي في الوقت التي تمر به الشركة بالكثير من الضغوطات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من الدول الأخرى بسبب خاصية "5G"التي تتبناها الشركة في أجهزتها، بالإضافة إلى علاقة الشركة مع الحكومة الصينية.
وأوضحت البيانات أنه من المتوقع أن تصل أرباح شركة التكنولوجيا العالمية "هواوي" خلال عام 2019 الجاري إلى نحو 125 مليار دولار، أي ما يعادل نحو 96 جنيه إسترليني.
وقال "تشنغ" أنه في حالة وجود أي ضرر قد يعم على عملاء الشركة أو يضر بمصالح أي دولة أخرى فبالتأكيد سنقوم بوقف عمل شركة هواوي فوراً.
مبيناً أن الكثير من الدول في القارة الأوروبية وأمريكا يعتقدون أن هواوي تمتلك أحد الأساليب الأيدولوجية المعينة، ولكن الشركة تقوم بتزويد شركات الاتصالات حول العالم بالمعدات، كما أنه من المعروف أن المعدات لا تحتوي على أي أيدولوجية.
والجدير بالذكر أن السيد "رن تشنغ" قد ولد في عام 1944 في دولة الصين، ومن ثم حرص على الالتحاق بجامعة تشونغكينغ في الصين ليدرس الهندسة، ثم التحق بعد ذلك بمعهد أبحاث جيش التحرير الشعبي الصيني خلال تلك الفترة والتي كانت فيها الفوضى تعم البلاد.
وأشار "تشنغ" أنه خلال هذه الفترة كانت الدولة تقوم بتوفير ثلث متر من القماش فقط لكل مواطن، ولكنها كانت تكفي لترقيع الملابس ليس إلا، وأكد أن الظروف كانت غاية في الصعوبة في تلك الفترة، ولم تكن هناك الخضروات أو الفواكه متوفرة بالإضافة إلى أن اللحوم والزيت كانوا محدودين.
وأوضح أنه في عام 1978 انضم للحزب الشيوعي الصيني، وذلك بعد أن قام باختراع أداة خاصة يتم استخدامها في اختبار المعدات في مصانع الملابس.
وفي عام 1983 حرص على التخلي عن أعماله في الجيش الصيني، حيث أن في تلك الفترة تم تقليص عدد الضباط المهندسين، وبعد ذلك تمكن "تشنغ" من جمع 6000 دولار لتأسيس شركة هواوي.
وخلال شهر ديسمبر من العام الماضي قامت السلطات الكندية بالقبض على ابنته السيدة "منغ وانزو" بطلب من الولايات المتحدة التي أدعت أنها على علاقة مع شركات تجارية في إيران.
وعلى الجانب الأخر أكد "تشينغ" أنه من ضمن المعجبين بسياسة الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" وذلك في ظل الحرب التجارية القائمة بين الصين وأمريكا.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تحذر الكثير من الدول من عدم استخدام أو شراء منتجات شركة هواوي إلا أن "تشنغ" متفائل بمستقبل الشركة، وذلك بسبب التطوير المستمر الذي تشهده المنتجات.