من إيهاب فاروق ومحمد سيد
القاهرة (رويترز) - قال سامي سليمان رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في مدينتي نويبع وطابا لرويترز إن نسبة الإشغال في فنادق طابا المطلة على البحر الأحمر تبلغ حاليا 35-40 بالمئة، لتقل كثيرا عن مستوياتها قبل 2011.
ويمثل قطاع السياحة ركيزة أساسية لاقتصاد مصر ومصدر رزق لملايين المواطنين وموردا رئيسيا للعملة الصعبة، لكنه تضرر بشدة جراء سنوات الاضطراب السياسي عقب انتفاضة 2011 وبعض أعمال العنف المسلح، وذلك قبل أن يعاود التحسن من جديد خلال العامين الماضيين.
وأضاف سليمان في مقابلة مع رويترز "كان لدينا 35 فندقا تعمل قبل 2011. اليوم نتحدث عن نحو 12 فندقا... كان عندنا أكثر من 10000 غرفة سياحية مشغولة، واليوم نتحدث عن نحو 4000 غرفة.
"نسب الإشغال تبلغ حاليا 35-40 بالمئة، لكن سعر الغرفة لدينا يتراوح بين 10-30 دولارا في الليلة وأيام الذروة 40 دولارا، رغم أن أقل فنادق في العقبة وإيلات بجوارنا تبلغ أسعارها 80 يورو في الليلة، والفنادق الكبيرة تصل إلى 300 يورو".
وتتبع مدينة طابا محافظة جنوب سيناء وتطل على خليج العقبة.
وقال سليمان "السائح يأتي إلينا من خلال ميناء إيلات أو العقبة... مطار طابا يستقبل الطيران العارض فقط ولا يوجد بعد طيران منتظم أو داخلي. لا يستطيع السائح أن يأتي من القاهرة برا بسبب غلق الطريق وليس أمامه إلا أن يأتي من شرم الشيخ... كيف يمكننا العمل أو جذب السائحين وسط تلك الظروف.
"لدينا فندق تم قطع المياه والكهرباء عنه... عندنا ضغوط كبيرة بسبب الديون والمتأخرات... ما يوجد في طابا من طبيعة غير موجود عند جيراننا في إيلات والعقبة... للأسف المشكلات لن يتم حلها إلا بتدخل الرئيس... لا يمكن أن يكون لدينا قطعة من الألماس وتتحول إلى عشوائيات ولا يراها أحد؟"
وعادة ما يشتكي أصحاب الفنادق والمنتجعات السياحية في مدينتي نويبع وطابا بجنوب سيناء من انخفاض أعداد السائحين الوافدين للمنطقة، إذ يقولون إن ذلك يرجع إلى عدم الاهتمام الحكومي بتنمية المنطقة والترويج للسياحة بها، وهو ما يدفعهم لإغلاق بعض فنادقهم بالمنطقة أغلب فترات العام.
وتلقت السياحة المصرية ضربة قاصمة عندما تحطمت طائرة ركاب روسية في سيناء أواخر أكتوبر تشرين الأول 2015 مما أسفر عن مقتل جميع ركابها.
وعقب حادث الطائرة فرضت روسيا حظرا على السفر إلى مصر بينما حظرت بريطانيا السفر إلى سيناء. ولم تعد الرحلات الجوية الروسية إلى القاهرة إلا في أبريل نيسان.
وقال سليمان "لنوفر نفقاتنا ومصاريف التشغيل نتحدث عن نسب إشغال لا تقل عن 35 بالمئة، لكن لو نريد تجديد الفنادق لا بد أن تصل معدلات الإشغال إلى 50 بالمئة.
"نحن لا نختار الأسعار بل تفرض علينا بسبب ضغوط الوزارات المختلفة للحصول على المتأخرات بجانب غلق الطريق الأوسط وطريق وادي وتير منذ السيول في 2014 وعدم وجود طيران منتظم بمطار طابا، ولذا نوافق على الأسعار المقدمة لنستطيع سداد بعض من المتأخرات".
وتضررت مدينة طابا جراء سيول شديدة في مايو أيار 2014 دمرت عددا من الطرق الرئيسية والمنشآت الفندقية بالمدينة.
وأضاف سليمان "كل الأسماء العالمية التي كانت تدير الفنادق خرجت من نويبع (وطابا) حاليا بسبب عدم تحقق مستهدفات المبيعات.
"هل تصدق أن وزيرة السياحة منذ توليها منصبها لم تقم بزيارة واحدة إلى مدينتي نويبع وطابا حتى الآن؟ لا بد أن نسألها هل تلك المدن من ضمن المدن السياحية في مصر أم لا؟".
(تغطية صحفية إيهاب فاروق - تحرير عبد المنعم درار)