Investing.com - سجلت شركة "بيركشاير هاثاواي" التي يمتلكها الملياردير الأمريكي "وارن بافيت" واحدة من أضخم الخسائر الفصلية في تاريخ الشركة خلال الربع الرابع من عام 2018 الماضي، وذلك بفعل خسارة الأسهم التي تستحوذ عليها في شركة "كرافت هاينز" الاستهلاكية.
وبلغ صافي خسائر الربع الأخير من العام الماضي للمؤسسة نحو 25.4 مليار دولار، حيث تعد هذه الخسارة الفصلية هي الأضخم منذ بداية تسعينات القرن الماضي.
ومن ناحية أخرى فقد زادت أرباح المؤسسة التشغيلية بحوالي 71 % خلال الربع الأخير من العام الماضي، لتصل إلى نحو 5.72 مليار دولار، حيث أن هذه الأرباح التشغيلية تعد المقياس المفضل لدى "بافيت" لقياس الأعمال الأساسية للشركة.
وكانت "بيركشاير" قد تمكنت من تحقيق أرباحاً بلغت قيمتها نحو 4 مليار دولار، وذلك خلال عام 2018 الماضي، متراجعة من نحو 44.9 مليار دولار تم تسجيلها خلال عام 2017 الماضي.
ويعود انخفاض الأرباح بشكل كبير إلى قاعدة محاسبية حديثة تطلب من المؤسسات تسجيل كافة التغيرات التي تحدث في محفظتها الاستثمارية مما تملكه من أسهم، وذلك باعتبارها جزء من الأعمال التي تحققها، والتي تحتوي على حصص في عدد من المؤسسات من بينهم "آبل" و "كوكاكولا".
وقد أعلنت "بيركشاير" عن نتائج أعمالها عقب شطبها لمؤسسة "كرافت هاينز" التي تعتبر من أضخم المؤسسات التي تملكها بحوالي 15 مليار دولار وأكثر من قيم "كرافت" و"أوسكار مايير" اللذان يعتبران من العلامات التجارية للمؤسسة، في حين خفضت من مستوى توزيعات الأرباح النقدية للشركة، في حين قد أعلنت عن الاستدعاء الذي تعرضت له بشأن التحقيق المحاسبي من قبل لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وهبط سهم "كرافت هاينز" خلال تداولات يوم الجمعة الماضية بنسبة تزيد عن 27 % بفعل الأنباء السلبية، مما خفض حصة "بيركشاير" بالمؤسسة بحوالي 4 مليار دولار وأكثر.
وأوضح "بافيت" خلال تصريح أخير له أن المؤسسة دفعت الكثير في مؤسسة "كرافت"، مضيفاً أنه ليس لديه أي نية في بيع حصته في مؤسسة "كرافت".
وقد أعادت المؤسسة خلال السنة الماضية شراء ما يقدر بحوالي 1.3 مليار دولار من أسهمها، في حين تصل السيولة النقدية لدى الشركة نحو 112 مليار دولار.
وخلال الخطاب السنوي الذي قدمه "بافيت" للمساهمين يوم السبت الماضي قال أنه يأمل خلال السنوات المقبلة في تحويل معظم السيولة المالية الفائضة إلى الأعمال التي تستحوذ عليها "بيركشاير" بصورة دائمة.
ومن المحتمل أن تعزز المؤسسة مشترياتها خلال هذا العام، وذلك تماشياً مع تصريحات "بافيت" بأن الأسعار عالية لعقد الصفقات، ولهذا فإن النتائج قد تكون مخيبة للآمال.