قالت وكالة أنباء بلومبرج إن نسبة انكماش اقتصاد إيطاليا في نهاية العام الماضي كانت أقل من التقديرات اﻷولية، ولكن استمرارية انحدار الاقتصاد نحو الركود يثير الشكوك حول نسبة النمو التي تستهدفها الحكومة الشعبوية لهذا العام.
وانكمش اقتصاد إيطاليا بنسبة 0.1% في الأشهر الثلاثة المنتهية في ديسمبر الماضي، أي أقل من الانخفاض بنسبة 0.2% الذي أظهرته القراءة الأولية، ليسجل بذلك الاقتصاد الانخفاض الفصلي الثاني على التوالي، مما يعني أن إيطاليا كانت الدولة الوحيدة في منطقة اليورو التي دخلت في حالة ركود تقني في تلك الفترة.
وأوضحت بلومبرج أن هناك مساهمة سلبية من المخزونات، بينما انخفض الإنفاق العام أيضا، مما أدى إلى انخفاض الناتج في نهاية العام الماضي.
وكتب فابيو فويس، الخبير الاقتصادي الأوروبي لدى بنك باركليز، في مذكرة، أن الطلب المحلي وصافي الصادرات ساهما بشكل إيجابي في النمو الاقتصادي.
وأضاف فويس: “ما زلنا حذرين بشأن توقعات نمو اقتصاد إيطاليا على المدى القريب”.
وأشارت بلومبرج إلى أن الاستهلاك ارتفع بنسبة 0.1% في الربع الرابع، وسط ارتفاع الصادرات بنسبة 1.3%.
وفي الوقت نفسه، قال ديفيد باول، الخبير الاقتصادي لدى “بلومبرج إيكونوميكس”، إن اختبارات اقتصاد إيطاليا كانت حزينة وكئيبة لفترة من الوقت، ولكن لم يبق هذا الحال طويلا، فيبدو أن الوضع الاقتصادي لم يكن ضعيفا نهاية العام الماضي كما كان في بدايته.