ديون الصين المتفاقمة تقود العالم لأزمة مالية جديدة

تم النشر 07/03/2019, 12:29
محدث 07/03/2019, 12:37
© Reuters.  ديون الصين
USD/CNY
-

- Investing.com تشير كافة التوقعات إلى تباطؤ النمو العالمي خلال العام الجاري والأعوام القليلة القادمة، ويبدو أن الأمر لن يتوقف عن هذا الحد، فهناك أزمة مالية جديدة تلوح في الأفق، وربما تنطلق من الصين إلى جميع دول العالم، ولن تقل خطورتها عن الأزمة التي ضربت العالم في 2008.

ووفقًا للتقارير والتوقعات، فإن موجة انخفاض معدل النمو سوف تضرب العالم خلال العام الحالي، وأن الديون العالمية تفاقمت بشكل حاد، هذا بجانب سياسة الحمائية الأمريكية، والنزاع التجاري بين واشنطن وبكين، والأزمة الاقتصادية التي تعاني من الأسواق الناشئة، وعملاتها التي تراجعت بشكل حاد خلال العام الماضي، وأزمة سوق النفط، والخسائر القوية التي سجلتها أسواق الأسهم العالمية.

ففي الوقت الراهن، تترقب الشركات الصينية انفجار أزمة تعثر كبيرة، بعد زيادة ديونها بنسب رهيبة خلال السنوات الماضية، وهو أدى إلى ارتفاع حالات التعثر عن السداد في سوق السندات إلى رقم قياسي.

تسببت الحملة التي أطلقها الرئيس الصيني "شي جين بينج" في عام 2016، والتي كانت تهدف إلى خفض الديون، والحد من المخاطر بالأسواق المالية للبلاد، في إضعاف الظل المصروفي وتشديد القواعد على إدارة الأصول، وفقًا لتقرير "بلومبرغ".

وبناءًا على ذلك، فإن الشركات الصينية صارت تترقب أزمات أكثر حدة في سبيل جمع أموال جديدة لإعادة سداد الديون القائمة، مما سيؤدي إلى الوصول إلى رقم قياسي من التخلف عن السداد في سوق السندات، بجانب التحركات الحكومية في محاولة لتقليل أزمة السيولة.

ارتفع إجمالي الديون في العالم إلى أكثر من ثلاثة أمثال إجمالي حجم الناتج المحلي للاقتصاد العالمي، حيث وصل إجمالي الديون العالمية إلى 244 تريليون دولار خلال الربع الثالث من العام الماضي، بزيادة قدرها 12% عن عام 2016، وذلك بحسب البيانات الصادرة عن معهد التمويل الدولي.

وهذا يعني وصل معدل الدين العالمي إلى 318% من إجمالي الناتج المحلي لدول العالم، مقارنة بـ 320% خلال الربع الثالث من عام 2016.

وكشفت بيانات المعهد الدولي، ارتفاع ديون الدول المتقدمة بما في ذلك ديون الشركات والحكومات والأسر، ولكن بنسبة طفيفة، وكانت الزيادة الأكبر في الأسواق الصاعدة، التي قال خبراء الاقتصاد إنها كانت الهاجس الأكبر خاصة مع حجم الديون المستحقة للسداد خلال هذا العام.

أما إجمالي الديون الاستهلاكية بالعالم، فقد بلغ 46 تريليون دولار خلال الربع الثالث من عام 2018، بزيادة قدرها 30% عن مستواه في عام 2016، كما زادت الديون الاستهلاكية في الأسواق الناشئة، حيث كانت بكين مصدر الجزء الأكبر من الزيادة.

تعرضت سندات صينية محلية تبلغ قيمتها أكثر من 12 مليار يوان إلى عملية التعثر عن السداد، تشمل 4 طروحات خاصة و12 طرحًا عامًا، وذلك خلال أول شهرين من العام الجاري، بحسب البيانات الاقتصادية الرسمية.

ووصلت حصيلة حالات التعثر عن سداد الديون إلى مستوى قياسي خلال العام الماضي، حيث بلغت 120 مليار يوان، وهو أكثر من 4 أضعاف قيمة التعثر المسجلة في العام السابق.

ومازالت شركات القطاع الخاص، الذي يمثل أكثر من 90% من إجمالي حالات التخلف، عاجزة عن السداد، ومن المقرر أن يحل موعد سداد حوالي 4.8 تريليون يوان من السندات خلال الأشهر العشرة الباقية من هذا العام.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.