Investing.com - تزداد قيمة سوق العطور عالميًا يومًا بعد يوم، حيث وصلت إلى 53 مليار دولار في نهاية العام الماضي، ومن المتوقع أن تزيد قيمتها عن 72 مليار دولار بحلول عام 2024.
وفي ظل زيادة الطلب، بدأ العديد من المشاهير يطلقون عطورهم وخلطاتهم الخاصة، كما قامت بعض العلامات التجارية المتخصصة في الأزياء مثل "Louis Vuitton" بإطلاق أول عطر لها الأسبوع الماضي.
على المستوى الإقليمي، يبلغ حجم سوق العطور في منطقة الخليج حوالي 2.7 مليار دولار، ومن المتوقع أن ينمو بنسبة تبلغ 3% سنويًا، وتتصدر المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الطلب في المنطقة، بحسب "يورومونيتور انترناشيونال".
وقالت "آمنة عباس" المحلل الأول في "يورو مونيتور إنترناشيونال"، إن المملكة العربية تتمتع بأعلى حصة من سوق العطور في الخليج بنسبة قدرها 60%، تليها الإمارات بنسبة 22%، ثم الكويت ثم سلطنة عمان، مشيرة إلى أن إنفاق الفرد على العطور في الخليج يعد من أعلى المعدلات على المستوى العالمي، فقد وصل إلى 67 دولارًا، هذا يشمل العطور الراقية والعطور الأخرى.
وقامت العلامات العالمية المعروفة بتحويل هذا المنتج إلى بند من بنود الأزياء، عطر لليل وعطر للنهار، عطر شتوي وعطر صيفي، مما زاد من حدة المنافسة، ومع زيادة الطلب على الروائح التراثية في الخليج، قامت العديد من الماركات العالمية بابتكار عطور ممزوجة بالمسك والصندل والعود.
وأشارت آمنة عباس إلى أن المستهلكين في منطقة الخليج يحبون دمج العطور، والتعطر بأكثر من نوع، مثل عطور الزهور والفواكه، بجانب العطور التقليدية التي مازالت تحظى بشعبية كبيرة جدًا حتى الآن وتنافس الماركات العالمية.
يتعطر رجال الخليج والنساء على حد سواء أكثر من مرة في اليوم الواحد، وبصورة عامة فإن أسواق الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والخليج هي الأعلى إنفاقًا على العطور على مستوى العالم.
ومن جانبه، قال هاكان كونكالي، مدير المبيعات في " VERTUS" إن العديد من مستهلكي منطقة الخليج يفضلون العطور الخالية من الكحول، مما يدفع الماركات العالمية إلى تصنيع منتجات الزيت العطري بشكل خاص، مشيرًا إلى أن هذه الزجاجة تباع بحوالي 2500 دولار في أرقي المحلات التجارية، في حوالي 28 دولة حول العالم من بينها روسيا وأمريكا وبعض الدول الأوروبية.