Investing.com - تعتبر إفريقيا من أكثر القارات استيراداً لكل شيء تحتاجه تقريباً لتلبيه احتياجات المواطنين من مختلف أنحاء العالم، والتي تكون غالية الثمن عند استيرادها، وذلك على الرغم من توافر الكثير من الموارد الطبيعية بها ولكن يتم تصديرها إلى الخارج.
كما أن متوسط الدخل في إفريقيا يعتبر قليل للغاية، الأمر الذي يجعل الكثير من الأشخاص أن يقوموا بدفع تكاليف غالية للحصول على بعض الاحتياجات الأساسية.
ويكمن السبب الرئيسي في الاستفادة من الفرص الاستثمارية الموجودة في إفريقيا، هي كيفية الاستفادة من هذه الموارد الموجودة في القارة السمراء من خلال تصنيعها وتحويلها إلى سلع تنفع القارة، بدلاً من تصديرها إلى الخارج كمواد خام، كما أن هذا الأمر سيوفر الكثير من فرص عمل للأشخاص الأفارقة برواتب كثيرة.
ومن بين التحديات الصعبة التي تواجه المستثمرين في إفريقيا هي البطء الشديد في اتخاذ الحكومات الإفريقية الكثير من القرارات وعدم تنفيذها بصورة مستمرة، حيث أن الحكومات تعلن عن الكثير من البرامج التنفيذية للمستثمرين الأجانب ولكن دون جدوى.
بالإضافة إلى معاناة القارة السمراء من نقص العمالة والخبرات والكفاءات الفنية الماهرة لتنفيذ هذه البرامج والمشروعات، وأيضاً عدم وجود البنية التحتية اللازمة للنقل والخدمات اللوجستية، وكذلك افتقار القارة السمراء إلى مصادر الطاقة اللازمة والذي يعد من أهم وأكبر التحديات والصعوبات التي تواجه المستثمرين والأسواق الناشئة في القارة الإفريقية.
وأوضحت التقارير أن ارتفاع أسعار الفائدة للتمويل المصرفي المحلي يجعل تمويل المشروعات الكبيرة لا تتم دون دعم من البنوك الدولية ومؤسسات تمويل التنمية.
وتعتبر الدول الإفريقية من أكبر الدول التي لديها العديد من الموارد والإمكانيات للنمو والتطور، بالإضافة إلى وجود بعض الاستقرار السياسي بها وقواعد الاقتصاد القوية، وعلى سبيل المثال دولة غانا والتي قامت بإجراء انتخابات ديمقراطية على مدار 25 عاماً، وكذلك اكتشاف احتياطات هائلة من النفط والغاز الطبيعي.
حيث قامت دولة غانا بإطلاق منطقة حرة على مساحة 371 فداناً "PCIP" لتصبح منصة يمكن للشركات الأجنبية والمحلية من خلالها أن تتوسع في المنطقة، وذلك من أجل توفير فرص عمل برواتب مجزية وكذلك تأمين الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
وعلاوة على ذلك، دولة السنغال والتي تم اكتشاف الكثير من الاحتياطات النفطية والغاز الطبيعي لديها، كما أن لديها ساحلاً كبيراً من الممكن أن يكون مركزاً رئيسياً للشحن في المستقبل، وغيرها من الدول الإفريقية الأخرى.
ومن جانبه فقد تسعى الدول الإفريقية إلى تطوير البنية التحتية الموجودة بها لسد الفجوة المتعلقة بالبنية التحتية مثل باقي دول العالم، وذلك لتوفير المزيد من الاستثمارات للأجانب.