هل حان وقت تغيير النظام النقدي واللجوء إلى معيار الذهب المستخدم قديماً؟

تم النشر 30/04/2019, 13:21
© Reuters.  معيار الذهب
XAU/USD
-
GC
-

Investing.com - يتساءل الكثير من الأشخاص في القطاع المالي العالمي عن إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" عن نيته في ترشيح كل من "هيرمان كاين" و"ستيفن مور" لمقعدين في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهل سيكون لهذا القرار تبعاته على تغيير النظام النقدي العالمي وعلى معيار الذهب ومدى أهليته.

وأوضحت "وول ستريت جورنال" في تقريراً لها أنه لا يوجد أي قوانين تضمن وجود نظام نقدي مبني على قواعد وأصول خاصة بتنظيم التجارة الدولية، ولكن منذ قديم الزمان فإن معيار الذهب قام بوضع قواعد دولية لقيم العملات، ولكن في الوقت الحالي فإن الحكومات باتت تتلاعب بأسعار صرف عملاتها، وذلك من أجل الحصول على كل المميزات.

وفي الوقت الحالي ارتفعت عمليات تمويل الناتج المحلي الإجمالي بصورة غير قانونية، وذلك بسبب أن حجم النمو والأرباح في القطاعات المالية جاء على حساب معظم القطاعات الأخرى في الاقتصاد، الأمر الذي تمكن من حدوث عدم المساواة في مستويات الدخل.

ومن جانبه فقد أشارت "لايل برينارد" مسئولة في البنك الفيدرالي سابقاً أنه لا بد على المرشحين الجدد وضع سياسات مبنية على بعض القواعد والأسس والدراسات.

وقالت "برينارد" حول الأمر المتعلق بما نشره بنك إنجلترا في بحثه خلال عام 2011 والذي جاء تحت عنوان "إصلاح النظام النقدي والمالي الدوليين، والتي تم تحليل فيها أداء معيار الذهب منذ 1870 وحتى عام 1913، وكذلك اتفاق بريتون وودز.

حيث أوضح هذا البحث أن النظام النقدي الحالي يعد من أكثر الأنظمة النقدية ضعفاً، مقارنة بالأنظمة النقدية السابقة، حيث أن هذا النظام فشل في تحقيق الاستقرار المالي العالمي.

كما أكد بنك إنجلترا في بحثه سابقاً أن التجارة الدولية شهدت الكثير من الصعوبات، وذلك تزامناً مع انشغال البنوك المركزية في خفض أسعار صرف عملاتها.

ويمكن القول أن النمو الاقتصادي وارتفاع مستوى معيشة الأسر، لا يحدث إلا عندما يتحقق الاستقرار المالي والنقدي العالمي، وأظهر هذا التقرير أنه حتى يحدث تغيير النظام النقدي المالي لا بد من تجنب أي أخطاء نقدية أو مالية تعمل على انخفاض الإيجابيات ونمو الاقتصاد.

وخلال العام الجاري أعلن البنك الفيدرالي الأمريكي عن إتباعه سياسة الصبر وعدم رفع أسعار الفائدة خلال العام الجاري إطلاقاً، وهذا الأمر نال إعجاب معظم الأوساط المالية العالمية تقريباً.

وفي المقابل أشار البعض أنه ليس على البنك الفيدرالي التحلي بالصبر فقط في سياسته النقدية، بل يجب عليه أيضاً دراسة النظام المالي والنقدي جيداً، وذلك تجنباً من حدوث الأخطاء.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.