مدريد، 14 سبتمبر/أيلول (إفي): أعطت الأمم المتحدة الضوء الأخضر إلى إسبانيا اليوم لتسليم المجلس الانتقالي الليبي مبلغ 480 مليون دولار من أموال نظام العقيد الليبي معمر القذافي المجمدة بهدف استخدامها في إعادة اعمار البلاد والعمليات الإنسانية.
وخلال مثولها أمام مجلس النواب في جلسة عقدت لمناقشة الوضع في ليبيا، أفادت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث بالقرار الذي اتخذته لجنة العقوبات في الأمم المتحدة.
وأشارت الوزيرة إلى أن المبلغ المحدد، إلى جانب 16 مليون دولار تم تجميدها نهاية الشهر الماضي تمثل بشكل عملي كل الأموال النقدية التي أودعها القذافي في إسبانيا.
وتم تجميد هذه الأرصدة بموجب الإجراءات التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن الصادرة بحق نظام العقيد الليبي فور اندلاع المواجهات.
وتقدر الأموال التي كان القذافي يحتفظ بها في الخارج بنحو 35 مليار يورو، من المنتظر أن يتم الإفراج عن 15 مليار منها، وفقا لما أفاد به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال القمة التي استضافتها باريس لدراسة الوضع في ليبيا مطلع الشهر الجاري.
وأوضحت خيمينيث أن هذه الأموال التي تم الإفراج عنها تستهدف تلبية الحاجات الأساسية للشعب الليبي، والمساهمة في إعادة اعمار البلاد، وتعزيز العملية الانتقالية.
وأفادت أيضا أن إسبانيا كانت قد قدمت مبلغ 6.6 مليون يورو في صورة منح إلى ليبيا منذ اندلاع الأزمة للمساعدة الإنسانية.
وأكدت على أن المساعدة الإسبانية ستتواصل خاصة على الصعيد الصحي، من خلال نقل الفرق الطبية إلى ليبيا لتلبية الحاجات الأكثر إلحاحا. (إفي)