في أعقاب الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية في فرنسا، لا يزال المستثمرون غير متأكدين من التأثير الدائم للاستجابة الإيجابية الأولية للسوق. فقد تقلص الفارق بين السندات الحكومية الفرنسية والألمانية يوم الاثنين بعد أن حقق حزب التجمع الوطني فوزًا أقل مما توقعته بعض استطلاعات الرأي يوم الأحد.
وقد قللت نتائج الانتخابات من احتمالية حصول حزب التجمع الوطني والتحالف اليساري الذي حل في المركز الثاني على الأغلبية المطلقة، وهي نتيجة مريحة للأسواق التي كانت غير مستقرة منذ الدعوة غير المتوقعة للانتخابات في 9 يونيو. ومع ذلك، لا تزال الأجواء متوترة مع اقتراب موعد الجولة الثانية من الانتخابات في 7 يوليو المقبل، ويبدو المشهد السياسي المستقبلي لفرنسا معقدًا.
وعلى الرغم من انتعاش السوق يوم الاثنين، إلا أن الأصول الفرنسية لم تتعافى بالكامل، حيث ارتفع العائد على السندات الفرنسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني، ولا يزال فارق السندات الفرنسية/الألمانية أوسع بأكثر من 25 نقطة أساس مما كان عليه قبل إعلان الانتخابات. كما لم تنتعش الأسهم في أكبر ثلاثة بنوك فرنسية أيضًا، حيث تراوحت خسائرها بين 7-12%.
ومن المحتمل أن يتسع الفارق بين السندات الفرنسية/الألمانية إلى 100 نقطة أساس حتى مع وجود برلمان معلق، وفقًا لفورست، الذي يحتفظ بمركز ضعيف على الديون الفرنسية. وتضيف انتخابات الجولة الثانية القادمة إلى حالة عدم اليقين السياسي، مع تشكيل تحالفات لمواجهة نفوذ حزب التجمع الوطني.
أمام المرشحين حتى يوم الثلاثاء ليقرروا ما إذا كانوا سيواصلون حملاتهم أو ينسحبون، حيث تشير نسبة المشاركة المرتفعة يوم الأحد إلى عدد قياسي من الإعادة الثلاثية، والتي قد تكون في صالح حزب التجمع الوطني. وأشار المدير المشارك لصندوق إيجون للسندات الاستراتيجية، إلى أن زيادة الدعم للأحزاب اليمينية المتطرفة ستشكل الخطر الأكبر في المستقبل.
تفاقمت التحديات المالية التي تواجهها فرنسا بسبب عجز الميزانية الذي ارتفع إلى 5.5% من الناتج في العام الماضي، متجاوزًا حدود الاتحاد الأوروبي. وقد يؤدي ذلك إلى اتخاذ إجراءات تأديبية من السلطة التنفيذية للاتحاد الأوروبي.
كما يفكر المستثمرون أيضًا في سيناريوهات تمرير التشريعات على أساس مخصص أو محاولة الرئيس إيمانويل ماكرون بناء أغلبية واسعة، ولكن من المحتمل أن تكون غير مستقرة.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها