في تحوّل جديد في المشهد السياسي الفرنسي، برز تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري كمتصدر في الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي جرت في فرنسا. وقد حصل الائتلاف على أكبر عدد من المقاعد، متجاوزًا التوقعات ومتفوقًا على حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف. ومع ذلك، وعلى الرغم من هذا التقدم، لم تتمكن الجبهة الشعبية الجديدة من الحصول على الأغلبية المطلقة في البرلمان.
وقد علق محللو السوق على تداعيات نتيجة الانتخابات. أشار رئيس قسم تحليل العملات الأجنبية في شركة Monex Europ إلى أن نتائج الانتخابات لم تغير توقعات السوق بشكل أساسي، حيث من المتوقع حدوث فراغ تشريعي.
وأشارمحلل Monex إلى أن سوق السندات قد يشهد انخفاضًا طفيفًا في أسعار السندات الفرنسية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع العوائد وضعف اليورو وانخفاض أسعار الأسهم الفرنسية. كما سلط الضوء أيضًا على حالة عدم اليقين التي تحيط بتعيين رئيس الوزراء القادم والركود المحتمل في عملية صنع السياسات الهامة.
أعرب كبير الاقتصاديين في بيرنبرغ عن ارتياحه للنتائج، مشيرًا إلى أن أداء الأحزاب اليمينية المتطرفة المتشككة في اليورو كان أقل مما كان متوقعًا، مما خفف من المخاطر الشديدة. وتوقع وجود صعوبات في تشكيل الحكومة، مع احتمال حاجة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى التعاون مع العناصر اليسارية، مما قد يؤدي إلى بعض التحولات في السياسة وربما وقف المزيد من الإصلاحات.
وأشار كبير محللي السوق في نورديا إلى أنه على الرغم من أن الانتخابات تثير العديد من التساؤلات، إلا أنه من المتوقع أن تستجيب السوق بشكل إيجابي، حيث يبدو أن القوى المعتدلة تتحد ضد المرشحين الأكثر تطرفًا. ومع ذلك، فقد أعرب عن قلقه بشأن البرنامج الاقتصادي لليسار، والذي قد يؤدي إلى تدهور النظرة المستقبلية للمالية العامة الفرنسية واستمرار ارتفاع علاوات المخاطرة على الأصول الفرنسية.
وعلق رئيس قسم استراتيجيات الأسهم في Bradesco BBI على النجاح غير المتوقع للائتلاف اليساري، والذي قد ينهي الارتفاع الأخير في اليورو والأسهم الفرنسية. وأشار إلى حالة عدم اليقين الإضافية التي تجلبها هذه النتيجة إلى ديناميكيات السوق، وذكر أن ارتفاع اليورو الأخير كان يرجع جزئيًا إلى ضعف الدولار الأمريكي وليس إلى التطورات في فرنسا. وخلص المحلل إلى أن الانتخابات ستسفر على الأرجح عن برلمان معلق، مما يحد من قدرة الحكومة على سن تغييرات كبيرة.
تجمع أنصار حزب "فرنسا الأبية" اليساري الفرنسي المعارض في ساحة ستالينغراد في باريس تحسبًا للنتائج الجزئية للانتخابات، مما يشير إلى الاهتمام الشعبي المتزايد بالإجراءات السياسية.
ساهمت وكالة رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها