أشار سكوت روبنر، الخبير الاستراتيجي لدى جولدمان ساكس، إلى أن عمليات البيع الأخيرة في العقود الآجلة للأسهم العالمية، والتي شهدت التخلص من صفقات بقيمة 109 مليار دولار أمريكي في الشهر الماضي، من المرجح أن تستمر في الخريف. ووفقًا لمذكرة صادرة يوم الإثنين، أشار روبنر إلى أن النصف الثاني من شهر سبتمبر قد يشهد بيئة تداول صعبة.
ويُرجع روبنر الضائقة التي يمر بها السوق جزئيًا إلى استراتيجيات التداول المنهجي التي تستخدمها صناديق التحوط، بما في ذلك تلك المعروفة باسم مستشاري تداول السلع (CTAs). صُممت هذه البرامج، التي تتبع قواعد صارمة وغالبًا ما تستخدم خوارزميات، للاستفادة من اتجاهات السوق.
كانت عمليات البيع واضحة بشكل خاص على مدار الأسبوع الماضي، حيث تم إسقاط ما يقرب من 80 مليار دولار من العقود الآجلة للأسهم بعد الانخفاض الحاد في السوق يوم الاثنين. وقد تفاقم هذا النشاط بسبب الرافعة المالية المرتفعة القياسية التي تستخدمها صناديق التحوط، حيث اقترضت صناديق التحوط المسجلة في الولايات المتحدة 2.3 تريليون دولار من الوسطاء الرئيسيين اعتبارًا من مارس/آذار، بزيادة قدرها 63% منذ ديسمبر/كانون الأول 2019.
كما تأثرت سيولة السوق أيضًا، حيث انخفضت السيولة الدفترية الأعلى في أسهم S&P 500 القياسية بنسبة 80% في الأسابيع الثلاثة الماضية، مما زاد من صعوبة الدخول في الصفقات أو الخروج منها. وصل مؤشر التقلبات في CBOE، وهو مقياس شائع للخوف من السوق، إلى أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات في 5 أغسطس.
كما أن رهانات الخيارات ضد تقلبات السوق آخذة في التراجع أيضًا، مما يشير إلى تحول في معنويات المتداولين. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تبيع صناديق المعاشات التقاعدية، التي عادةً ما تقوم بإعادة التوازن في شهر سبتمبر، المزيد من الأسهم بسبب زيادة حالة التمويل. ومن المتوقع أن تفضل هذه الصناديق الدخل الثابت على الأسهم، مستفيدة من انخفاض عوائد السندات.
إن الجمع بين الرافعة المالية العالية، والتخلص من استراتيجيات التداول المنهجية، وانخفاض السيولة، وإعادة التوازن المحتملة لصناديق التقاعد، يرسم صورة لاستمرار الضغط على السوق في الأسابيع المقبلة.
رؤى InvestingPro
بينما يدقق محللو السوق والمستثمرون في عمليات البيع الأخيرة للعقود الآجلة للأسهم وتداعياتها، تقدم البيانات في الوقت الفعلي من InvestingPro لمحة عن أداء السوق. على مدار الأسبوع الماضي، أظهر مؤشر S&P 500، وهو مؤشر قياسي يعكس صحة السوق الأمريكية، عائدًا بنسبة 1.99%. وعلى الرغم من المكاسب قصيرة الأجل، إلا أن عائد شهر واحد يشير إلى تراجع بنسبة -4.83%، مما يشير إلى أن التقلبات لا تزال سمة رئيسية في المشهد الحالي للسوق.
وبالنظر إلى الإطار الزمني الأوسع، شهد مؤشر S&P 500 عائدًا بنسبة 7.9% على مدار الأشهر الستة الماضية وعائدًا مذهلًا بنسبة 19.72% على مدار العام الماضي، اعتبارًا من 14 أغسطس 2024. كما سجل الأداء السنوي حتى تاريخه عائدًا قويًا بنسبة 12.05%، مما يعكس المرونة وسط تقلبات السوق. وقد تم تسجيل سعر الإغلاق السابق للمؤشر عند 5344.39 دولارًا أمريكيًا، وهو ما يمثل نقطة مرجعية للتحركات المستقبلية.
تشدد نصائح InvestingPro على أهمية مراقبة مقاييس أداء السوق هذه، حيث يمكن أن توفر رؤى قيمة حول الاتجاه المحتمل لاتجاهات السوق. على سبيل المثال، قد تشير العوائد الإيجابية على مدار ستة أشهر ومنذ بداية العام حتى تاريخه إلى قوة أساسية في السوق، والتي يمكن أن توازن عمليات البيع قصيرة الأجل التي أبرزها سكوت روبنر الخبير الاستراتيجي لدى جولدمان ساكس.
بالنسبة للمستثمرين الذين يبحثون عن تحليل أعمق، هناك نصائح إضافية متاحة من InvestingPro تتعمق في الفروق الدقيقة في ديناميكيات السوق ويمكن أن تقدم استراتيجيات لتجاوز بيئة التداول الصعبة المتوقعة. تجدر الإشارة إلى أن هذه النصائح الإضافية، والتي يزيد عددها عن عشرين نصيحة، يمكن الوصول إليها من خلال منصة InvestingPro، مما يوفر مجموعة أدوات شاملة لأولئك الذين يتطلعون إلى اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة خلال هذه الأوقات المضطربة.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها