أقر صندوق النقد الدولي (صندوق النقد الدولي) بأن بنك اليابان لديه القدرة على مواصلة رفع أسعار الفائدة تدريجيًا. يأتي هذا المنظور في ضوء توقعات التضخم المتزايدة، والتي تشير إلى وجود مجال لمزيد من التطبيع للسياسة النقدية المتساهلة للغاية في اليابان.
ووفقًا لكبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي بيير أوليفييه جورينشاس، فإن قرار بنك اليابان بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة في المستقبل سيتأثر بشدة بالبيانات، وتحديدًا اتجاهات التضخم ونمو الأجور وتوقعات التضخم.
وأشار جورينشاس، في مناقشة على هامش الندوة الاقتصادية السنوية في جاكسون هول بولاية وايومنج، إلى أن التضخم في اليابان قد تجاوز مستوى 2% وأن توقعات التضخم تتماشى مع هدف بنك اليابان أو أعلى قليلاً. ووصف تحول البنك المركزي الياباني عن سياسته النقدية التوسعية طويلة الأمد بأنه خطوة إيجابية لليابان.
ففي مارس/آذار، أنهى البنك المركزي الياباني سياسة أسعار الفائدة السلبية، وفي يوليو/تموز، رفع سعر الفائدة قصير الأجل إلى 0.25%، وهو ما يمثل ابتعادًا كبيرًا عن عقد من إجراءات التحفيز القوية. وقد أشار محافظ البنك المركزي الياباني كازو أويدا إلى استعداد البنك لتنفيذ المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة إذا تقدم التضخم نحو تحقيق هدف 2% باستمرار كما هو متوقع.
وأشار جورينتشاس إلى أنه في حين أنه من المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي الياباني في عام 2024 عن التوسع المعزز بالتحفيز المالي في العام السابق، فإن تركيز بنك اليابان المركزي لا يزال منصبًا على التضخم وليس فقط على النشاط الاقتصادي. ويتناقض هذا النهج مع البنوك المركزية الأخرى التي تركز في المقام الأول على السيطرة على توقعات التضخم.
ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يشرع بنك اليابان في تطبيع أسعار الفائدة مع استقرار توقعات التضخم بالقرب من مستوى 2%. أدى رفع أسعار الفائدة غير المتوقع في يوليو/تموز وتعليقات أويدا اللاحقة التي تشير إلى زيادات أخرى محتملة إلى ردود فعل كبيرة في الأسواق المالية. ودفعت ردود الفعل هذه نائب أويدا إلى طمأنة نائب رئيس البنك المركزي إلى التأكيد على عدم حدوث أي زيادات إضافية حتى تستقر أوضاع السوق.
وفي الآونة الأخيرة، وفي حديثه في البرلمان يوم الجمعة، أكد المحافظ أويدا مجددًا التزام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة مع مراعاة التأثير الاقتصادي للأسواق التي لا تزال متقلبة. وعزا غورينشاس الاضطرابات الأخيرة في السوق إلى عوامل مختلفة، بما في ذلك توقع ارتفاع أسعار الفائدة اليابانية وبيانات الوظائف الأمريكية الضعيفة التي ألمحت إلى تسارع محتمل في خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
كما ذكر أيضًا أن ضعف التداول خلال موسم العطلات في شهر أغسطس والتخلص المكثف من تجارة المناقلة للين الياباني ساهم في تقلبات السوق. وأعرب جورينشاس عن رأيه بأن السوق قد بالغت في رد فعلها ولكنه أقر بإمكانية حدوث نوبات تقلب في المستقبل بينما تتحرك الأسواق في ظل الوضع غير المألوف المتمثل في قيام العديد من البنوك المركزية بتخفيف سياساتها بينما يسير بنك اليابان على مسار رفع أسعار الفائدة.
تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها