وفقًا لاستطلاع حديث، ظلت معنويات الأعمال اليابانية مستقرة في الأشهر الثلاثة المنتهية في سبتمبر، مما يشير إلى أن اقتصاد البلاد مهيأ لتحقيق انتعاش متواضع. يوحي هذا الاستقرار بأن بنك اليابان (BOJ) قد يكون لديه مجال لمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
كشف استطلاع "تانكان" الفصلي الذي أجراه بنك اليابان، والذي تم نشره يوم الثلاثاء، أن المزاج بين الشركات الصناعية الكبيرة ظل عند مؤشر إيجابي قدره +13، متماشيًا مع توقعات السوق المتوسطة وثابتًا مقارنة بالربع السابق. وشهد مؤشر المعنويات للشركات غير الصناعية الكبيرة ارتفاعًا طفيفًا إلى +34، مرتفعًا من +33 في يونيو، متجاوزًا توقعات السوق البالغة +32. ويُعزى هذا الارتفاع إلى زيادات الأسعار التي عززت أرباح تجار التجزئة.
على الرغم من ارتفاع قيمة الين بنسبة 11% خلال الربع الثالث، قامت الشركات الصناعية الكبيرة بتعديل تقديراتها لسعر صرف الدولار/الين للسنة المالية الحالية إلى 144.96، وهو ارتفاع من 142.68 المتوقعة في يونيو. وكان الدولار يتداول عند 143.725 ين يوم الثلاثاء.
قامت الشركات الكبيرة بتقليص خطط الإنفاق الرأسمالي إلى زيادة بنسبة 10.6% للسنة المالية المنتهية في مارس 2025، وهو أقل من 11.9% المتوقعة وانخفاض من ارتفاع بنسبة 11.1% تم الإبلاغ عنه قبل ثلاثة أشهر.
كما أشار الاستطلاع إلى أن الشركات تتوقع أن يظل التضخم فوق هدف بنك اليابان البالغ 2% للسنوات القادمة واحد وثلاث وخمس سنوات، مما يدعم وجهة نظر البنك المركزي بأن اليابان تحرز تقدمًا نحو تحقيق هدف التضخم بشكل مستدام. وهذا شرط أساسي لبنك اليابان للنظر في مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة من سعر السياسة قصيرة الأجل الحالي البالغ 0.25%، والذي تم رفعه من المعدلات السلبية في مارس وتم تعديله صعودًا في يوليو.
ومع ذلك، لا تزال النظرة المستقبلية حذرة بين الشركات اليابانية. على الرغم من أن الشركات الصناعية الكبيرة تتوقع تحسن الظروف في الأشهر الثلاثة المقبلة، إلا أن الشركات غير الصناعية تتوقع تراجعًا. وفقًا لماساتو كويكي، كبير الاقتصاديين في معهد سومبو بلس، قد يكون الزخم للشركات غير الصناعية آخذًا في التراجع، بما في ذلك قطاعات مثل الفنادق والمطاعم التي استفادت سابقًا من تدفق السياح.
كان ضعف الين مفيدًا للصادرات وتجار التجزئة الذين يخدمون السياح، ولكن التعزيز الأخير للعملة قد يؤثر سلبًا على هذه القطاعات، بينما قد يخفف من تكاليف الاستيراد لتجار التجزئة والأسر.
صرح محافظ بنك اليابان كازو أويدا بأن البنك المركزي سيستمر في رفع أسعار الفائدة إذا واصلت الشركات زيادة الأسعار والأجور، مما يساعد على الحفاظ على التضخم حول هدف 2%.
مع تماشي نتائج استطلاع تانكان مع مسار بنك اليابان، يعتقد اقتصاديون مثل تورو سويهيرو من دايوا للأوراق المالية أن دورة رفع أسعار الفائدة من المرجح أن تستمر. سيتم مراقبة استطلاع تانكان القادم، المقرر نشره في 13 ديسمبر، عن كثب لتأثيره على معنويات الأعمال والتضخم، خاصة قبل اجتماع السياسة لبنك اليابان في 18-19 ديسمبر.
شهد الاقتصاد الياباني نموًا سنويًا بنسبة 2.9% في الربع الثاني، مدعومًا بزيادات مستمرة في الأجور والإنفاق الاستهلاكي. في حين أن الإنفاق الرأسمالي في ارتفاع، يواجه الاقتصاد المدفوع بالصادرات تحديات بسبب ضعف الطلب في الصين وتباطؤ النمو في الولايات المتحدة. تستمر مؤشرات انتشار المعنويات في تانكان، والتي تقيس التوازن بين الشركات المتفائلة والمتشائمة، في توفير رؤى قيمة حول المناخ الاقتصادي.
ساهمت رويترز في هذا المقال.
هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا