لقد خطط اندرس بيرنغ بريفيك البالغ من العمر 32 عاما لمذبحة النرويج ليوم الجمعة لعدة سنوات. و على الرغم من أنه اعترف بكلا الهجومين، إلا أنه ينفي ارتكابه للجريمة، بما أن نواياه كانت "لإثارة ثورة بالقوة".
المسؤولين النرويجيين أكدوا أن عدد ضحايا انفجار القنبلة و الإطلاق الناري ليوم الجمعة وصل إلى 93 شخص بينما هنالك العديد من الجرحى الآخرين. هذا و من المرجح أن يرتفع عدد الضحايا بما أن الشرطة ما زالت تبحث عن المزيد من الضحايا.
في هذه الأثناء تبقى النرويج و بقية العالم في حالة صدمة. حيث يقوم العديد من قادة العالم بإرسال تعازيها إلى النرويج. هذا و وقفت النرويج بأكملها و دول شمال أوروبا هذا اليوم دقيقة صمت حدادا على ضحايا كلا الهجومين.
الجميع يتساءل الآن ما الذي دفع باندرس بيرنغ بريفيك لارتكاب جريمة وحشية مثل هذه ضد بلاده، و التي اعترف أنها "فظيعة" لكن "ضرورية".
"لقد أراد إحداث تغيير في المجتمع، و من وجهة نظره، يحتاج إلى إثارة ثورة بالقوة. لقد أراد مهاجمة المجتمع و بنيته"، صرح جير ليبيستاد لـ NRK وفقا لوكالة الأسوشيتيد بريس.
بريفيك كان يتبع النهج المسيحي المتعصب و كان معاديا جدا للإسلام. هذا و تشير التوقعات أنه أقدم على هذا العمل من تلقاء نفسه من غير شركاء، إذ اعتبر أن مهمته هي إنقاذ أوروبا من تهديدات الإسلام و الهجرة و تعدد الثقافات.
الرجل الذي نفذ المأساة الأكثر دموية في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية يرى نفسه "مؤيدا لمبادئ المسيحية و معاديا لتيار الإسلام". مع ذلك قد يكون لأفعال بريفيك رد فعل معاكس لما كان يأمل، إذ من المحتمل أن يخف الجدل حول موضوع الهجرة قبيل الانتخابات المحلية لشهر سبتمبر.
بريفيك قد يقضي بقية حياته وراء القضبان، إذ بالرغم من أن الحد الأقصى لعقوبة السجن في النرويج يصل إلى 21 عاما، إلا أن السلطات قد تقوم بتمديد فترة عقوبته إذ وجدت أنه قد يرتكب الجرائم نفسها مجددا.