أبيدجان، 2 أبريل/نيسان (إفي): هاجمت القوات الموالية للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو اليوم دورية تابعة للأمم المتحدة، وذلك بعد المواجهات التي وقعت بينها وبين القوات الموالية للرئيس المنتخب الحسن وتارا.
واضطرت قيادة بعثة الأمم المتحدة في كوت ديفوار، التي لم تتعرض لخسائر، الى رد الهجوم، واستهدفوا خمسة من القوات الخاصة الموالية لجباجبو، وفقا لما أعلنت البعثة في بيان صادر عنها اليوم.
وقال لـ(إفي) المتحدث باسم البعثة حمدون توريه انه لا يعرف اذا ما كان الأفراد الخمسة قد قتلوا نتيجة لاستهدافهم "فلم تتوقف الدورية واستأنفت طريقها".
وشدد على أن موقف بعثة الأمم المتحدة ورغبتها في تجنب أي مواجهات مع القوات الايفوارية بغض النظر عن انتمائها، الا أنه أكد أنها سترد اذا تعرضت للهجوم، عملا بالمادة رقم 7 من ميثاق الأمم المتحدة.
كانت مصادر من الأمم المتحدة قد أعلنت الجمعة أن ثلاثة من أفراد بعثتها في كوت ديفوار أصيبوا، اثنان منهم في حالة خطيرة، بعد أن تعرضت وحدتهم لإطلاق نار من جانب أنصار جباجبو في شوارع أبيدجان.
وتمر كوت ديفوار بأزمة سياسية طاحنة وموجة من العنف منذ رفض جباجبو تسليم السلطة لوتارا، الفائز في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 نوفمبر/تشرين ثان الماضي، والمعترف به من جانب المجتمع الدولي كرئيس للبلاد.
وكان المجلس الدستوري في كوت ديفوار، والذي يسيطر عليه أنصار جباجبو، قد ألغى نتائج هذه الانتخابات في سبع مقاطعات شمال البلاد حيث تتزايد شعبية وتارا، لتغير النتائج لصالح الاول الذي نصب نفسه رئيسا للبلاد لفترة رئاسية جديدة. (إفي)