تيجوثيجالبا، 30 يونيو/حزيران (إفي): أكدت الحكومة الانقلابية في هندوراس والتي يرأسها روبرتو ميشيليتي بعد خلع رئيس البلاد مانويل ثيلايا، أنها سترد بالمثل إذا قررت دول الجوار إغلاق الحدود التجارية معها.
وصرح إنريكي أورتيث وزير الخارجية الجديد في الحكومة الانقلابية بعد أدائه اليمين الدستورية الاثنين أمام ميشيليتي قائلا "إذا قررت جواتيمالا والسلفادور ونيكاراجوا إغلاق حدودها سنغلق نحن أيضا حدودنا"
وأضاف أنه من المقرر اعطاء تعليمات اليوم الثلاثاء لكي تتخذ هندوراس إجراءات "للرد بالمثل" على أي قرار تتخذه نيكاراجوا والسلفادور وجواتيمالا.
كان رؤساء تلك الدول الثلاثة قد اتفقوا الاثنين على غلق الحدود التجارية مع هندوراس لمدة 48 ساعة، كما أعطوا تعليماتهم بتعليق أي قروض لهندوراس بصورة فورية، وذلك بهدف إعادة ثيلايا إلى منصبه كرئيس لهندوراس.
وأوضح أورتيث "نحن حكومة قوانين، وإذا قامت أي دولة بعمل عدواني سنرد بنفس الطريقة".
ولم يعر أورتيث اي اهتمام لأعمال العنف التي حدثت بين المتظاهرين المطالبين بعودة ثيلايا إلى مكانه كرئيس للبلاد وبين الشرطة، مبينا أن هؤلاء المتظاهرين ليسوا سوى مجموعة من المشاغبين الذين تلقوا أموالا من ثيلايا للتظاهر.
الجدير بالذكر أن الرئيس ثيلايا اعتقل من قبل قوات عسكرية مساء الأحد الماضي واقتيد بالقوة إلى كوستاريكا في ظل أزمة سياسية تشهدها البلاد لإصراره على القيام باستفتاء شعبي لتعديل الدستور رغم معارضة معظم القوى السياسية في البلاد.
وبعدها أعلن برلمان هندوراس قبول استقالة منسوبة إلى ثيلايا لقيامه بانتهاك الدستور، وتم إعلان رئيس البرلمان روبرتو ميشيليتي رئيسا جديدا للبلاد خلفا لثيلايا. (إفي)