فرانكفورت، 13 أكتوبر/تشرين أول (إفي): انطلقت فعاليات معرض فرانكفورت الدولي للكتاب في نسخته 61 اليوم في ظل الأزمة المحتدمة التي تواجهها دور النشر إزاء اتساع رقعة الكتب الالكترونية، والتي تزيد من خسائر هذه الدور.
وفي مؤتمر صحفي عقد اليوم في افتتاح المعرض، أكد مدير المعرض يورجن بوز أن الشغل الشاغل لدور النشر حاليا يتمثل في كيفية الاستفادة من عملية تحويل الكتب الورقية الى الكترونية، في إشارة الى المشروع الذي يضطلع به محرك البحث "جوجل" لتحويل المكتبة الأمريكية الى مكتبة الكترونية تكون بمتناول متصفحي الانترنت.
إلا أن "تفاؤلا حذرا" بدأ يخيم على القطاع بعد توقف العملية التي يقوم بها محرك البحث، والتي وصفها بوز بـ"القرصنة والهجوم بالنابلم على دور النشر"، ما يفتح الباب أمام اجراء مفاوضات مع القائمين عليه، بشكل يحملهم على احترام قوانين المكلية الفكرية المعمول بها بما يحفظ حقوق دور النشر.
وإزاء ضعف موقف دور النشر خلال المفاوضات مع محرك البحث، نظرا لحجم "جوجل" والركود الذي يشهده سوق الكتب الورقية، أشار بوز الى أن النموذج الاسباني هو الأقرب الى أرض الواقع، بعد أن اتفقت دور النشر على انشاء موقعها الاكتروني الخاص بها.
واتهم بوز عددا من المؤسسات التكنولوجية، وعلى رأسها "جوجل"، بالسعي لاكتساب شعبية، حيث انها تحاول تبرير مشروعها "الذي قام بانتهاك حقوق المؤلف" من خلال وضع الثقافة في متناول جميع متصفحي الانترنت بشكل مجاني.(إفي)