القاهرة، 2 يونيو/حزيران (إفي): وصل جمال وعلاء نجلا الرئيس المصري السابق حسني مبارك، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومساعدوه الستة الى مقر المحكمة لحضور جلسة النطق بالحكم في القضايا التى يواجهونها مع مبارك بتهم قتل المتظاهرين واستغلال النفوذ وإهدار المال العام.
ومن المنتظر وصول الرئيس المخلوع مبارك فى غضون الدقائق المقبلة؛ حيث ستقله طائرة من المركز الطبي العالمي، الذي يقيم به، إلى مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة التي تجري فيها المحاكمة.
ويطلق المراقبون على محاكمة مبارك ونجليه وكبار معاونيه اسم (محاكمة القرن) حيث لم يسبق لرئيس مصري أن تم وضعه داخل قفص المحكمة ووقف أمام القضاء ليواجه تهما بالقتل والفساد.
ومن المقرر أن تصدر محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار أحمد رفعت، اليوم السبت حكمها على المتهمين والذي من بينهم رجل الأعمال المصري الهارب حسين سالم المحتجز في إسبانيا.
وقد وصل العادلي ومساعدوه أولا، ثم وصل علاء وجمال مبارك، وسط إجراءات أمنية مشددة؛ حيث تم نقلهم فى سيارات مدرعة تحرسها بعض السيارات المصفحة من محبسهم بسجن المزرعة بمنطقة طره إلى مقر الأكاديمية.
ويبث التلفزيون الرسمي المصري مباشرة وقائع جلسة اليوم السبت في قضية مبارك وشركائه، وهو الحكم الذي يترقبه العالم، وسيعلن وسط تدابير أمنية مشددة من قبل قوات الأمن والجيش.
ويقيم مبارك (84 عاما) في المركز الطبي العالمي (وهو مجمع طبي ضخم يقع على اطراف القاهرة) منذ نقله من شرم الشيخ في أغسطس/آب 2011 ، في بداية محاكمته.
وبعد أن مرت محاكمة مبارك بمسار استغرق 45 جلسة، طلب الإدعاء العام إصدار أقصى عقوبة على الرئيس المخلوع، بتهم الفساد والضلوع في مقتل أكثر من 800 متظاهرا.
يذكر أن المحاكمة شهدت منذ بدايتها وتحولات كبيرة، حيث بدأ التحقيق مع مبارك في شرم الشيخ، وانطلقت المحاكمة في أكاديمية الشرطة، وكانت تبث على الهواء مباشرة، قبل أن يصدر قرار بمنع البث التليفزيوني الذي أجيز اليوم في الجلسة الأخيرة للنطق بالحكم.
وتخلل المحاكمة شهادة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري، الذي يدير شئون البلاد منذ تنحي مبارك في 11 فبراير/شباط 2011 ، وأيضا نائب الرئيس السابق، اللواء عمر سليمان.
جدير بالذكر أنه تمت إحالة مبارك للمحاكمة 24 مايو/أيار 2011 باتهامات بالضلوع في قتل المتظاهرين وأخرى تتعلق بالفساد.
وفي الثالث من أغسطس/آب 2011 حضر مبارك أول جلسة بالمحكمة على سرير طبي ودخل قفص الاتهام مع بقية المتهمين في القضية.(إفي)