اسلام اباد (ا ف ب) - قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الاثنين ان حكومته ستستضيف مؤتمرا دوليا لجمع المساعدات للنازحين الذين اجبروا على مغادرة ديارهم بسبب العملية العسكرية ضد طالبان.
وتقول السلطات انها خصصت مليار روبية (12,5 مليون دولار) لجهود الاغاثة، لكن المراقبين نبهوا الى ان هذا المبلغ يمثل جزءا صغيرا من الاموال الضرورية لاعادة الاعمار وبسط القانون لكسب الحرب ضد طالبان.
وقال جيلاني خلال مناقشة في البرلمان حول العمليات العسكرية في شمال غرب باكستان والتي يقول مسؤولو الامم المتحدة انها ادت الى نزوح اكثر من 360 الف شخص، ان "مؤتمرا دوليا للمانحين سيعقد قريبا في اسلام اباد".
وقال ان رئاسة الوزراء انشأت صندوق اغاثة مضيفا "اناشدكم جميعا التبرع بسخاء في هذا الصندوق".
وقال جيلاني ان العمل العسكري ضد الاسلاميين المتطرفين كان لا بد منه.
واضاف رئيس الوزراء "بقاء البلاد كان مهددا. لم يكن امامنا اي خيار".
وقال ان المقاتلين تحدوا البرلمان والقضاء ووكالات تطبيق القانون واوامر الحكومة محاولين زعزعة البلاد.
وتابع "سنجبرهم على القاء اسلحتهم واحترام اوامر الحكومة. دفاعات البلاد قوية وسنهزمهم".
واقر رئيس الوزراء بان العمل العسكري ليس حلا نهائيا وعدد لائحة بالمتطلبات التي تحتاج للاموال.
وقال "علينا تقوية وكالات تطبيق القانون وتعزيز قدرة قوات الحدود وشرطة الحدود وجعل مراكز الشرطة مقاومة للتفجيرات، وتقديم احدث العربات وتسهيلات الاتصالات لقوات الامن في المنطقة".
واضاف "علينا ايضا الحصول على معدات التشويش على اذاعات الاف.ام ومنعها من بث دعاياتها المعادية للحكومة".
وفي مؤتمر للمانحين في طوكيو الشهر الماضي، تعهدت الدول المانحة تقديم
5,28 مليار دولار لباكستان. وحذر الموفد الاميركي الخاص ريتشارد هولبروك من انها "لا تكفي" لارساء الاستقرار في هذه الدولة التي تملك السلاح النووي.