امستردام (رويترز) - تدرس الدول الخمس التي تحقق في إسقاط طائرة ماليزية فوق أوكرانيا منذ عام إنشاء محكمة دولية مستقلة بعد أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد محاولات لتشكيل محكمة تدعمها الأمم المتحدة لمحاكمة المشتبه بهم.
واستخدمت روسيا حق الفيتو الذي تتمتع به في مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء لمنع اقتراح لإنشاء محكمة دولية.
وتم إسقاط طائرة الرحلة رقم إم.إتش17 التابعة للخطوط الجوية الماليزية في يوليو تموز 2014 وعلى متنها 298 راكبا كان ثلثاهم من الهولنديين. وتحطمت الطائرة في أراض أوكرانية خاضعة لسيطرة الانفصاليين المدعومين من روسيا.
وتعتقد أوكرانيا وعدة دول غربية أن الانفصاليين أسقطوا الطائرة حين ظنوا خطأ أنها طائرة عسكرية أوكرانية وأطلقوا عليها صاروخا روسي الصنع. ولم يتم تحديد اسماء أي مشتبه بهم بعد.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني ارسيني ياتسينيوك على صفحته على فيسبوك "الفيتو الروسي دليل مقنع على أن إرهابيي روسيا مذنبون وعلى وجود صلة مباشرة بين الكرملين وقتل الأبرياء."
ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الاتهامات بأن روسيا لعبت دورا في إسقاط الطائرة بوصفها "سخيفة وغير مناسبة بتاتا."
وتدرس ماليزيا وهولندا واستراليا وبلجيكا وأوكرانيا حاليا خيارات بديلة منها إقامة محاكمات في محاكم دولية ومحلية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الهولندية "أحد الخيارات هو إقامة محكمة دولية تدعمها الدول الخمس. من الخيارات الأخرى التي يجري بحثها أن تنشىء الجمعية العامة للأمم المتحدة محكمة."
وأضاف المتحدث أن الخيار الثالث سيكون المحاكمة في المحاكم المحلية بواحدة من الدول الأربع التي فقدت أعدادا كبيرة من رعاياها في حادث الطائرة.