مونتفيديو، 6 مارس/آذار (إفي): ذكرت تقارير إخبارية أن الخارجية الأمريكية اعتبرت في عام 2006 أن "الطعنات الخلفية" أمرا معتادا في محيط تكتل سوق الجنوب المشترك (ميركوسور) وأن الدول الصغيرة فيه، مثل أوروجواي، تعاني من "الافتقار للتضامن معها" داخل التكتل.
ونقلت صحيفة (الباييس) الأوروجوائية على موقعها الإلكتروني ما ورد في وثائق أمريكية سرية قام موقع (ويكيليكس) الإلكتروني بتسريبها، بأن المحللين والمستشارين في الشئون الاقتصادية بالسفارة الأمريكية في مونتفيديو أرسلوا طوال عام 2006 العديد من المراسلات إلى حكومتهم والتي اعتبروا فيها أيضا أن ميركوسور باتت "اتحادا سياسيا" تصطدم مصالحه مع مصالح الولايات المتحدة.
وفي أحد التقارير، كان القائم بأعمال البعثة الدبلوماسية الأمريكية جيمس نيالون قد أشار إلى أن "ميركوسور تطور خلال السنوات الماضية من منتدى تجاري أليف، إلى اتحاد سياسي ذي أجندة تصطدم مع مصالح الولايات المتحدة، وخاصة من فنزويلا التي أصبحت خامس أعضاء التكتل".
يذكر أن فنزويلا ما زالت تمضي في عملية انضمامها لميركوسور لأن الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي قد وافقت على طلب انضمامها، ولكن برلمان باراجواي لم يبت في هذا الأمر بعد.
كما أشار نيالون إلى أنه في الوقت الذي تنعكس فيه "صورة خارجية عن الترابط" في ميركوسور، "ثمة نزاعات كبيرة وطعنات خلفية معتادة بين أعضائه".
وفي هذا الصدد، أبرز أن أوروجواي كانت "ضحية لعدم التضامن" داخل ميركوسور نظرا للنزاع الذي نشب مع الأرجنتين حول تشييد مصنع للورق على ضفاف أحد الأنهار الحدودية والذي تجاهلته البرازيل. (إفي)