مدريد، 3 يناير/كانون ثان (إفي): أعرب الحزب الشعبي الاسباني المعارض عن تشككه في قدرة رئيس الحكومة خوسيه لويس رودريجث ثاباتيرو على دفع عربة الاقتصاد الأوروبي وإعادته الى مسار النمو خلال تولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، في ظل ارتفاع معدلات البطالة والعجز في إسبانيا.
وقال منسق الرئاسة والعلاقات الدولية بالحزب الشعبي خورخي موراجاس اليوم ان إدارة ثاباتيرو للأزمة على المستوى الوطني "تشكك في مصداقيته" لطرح حلول يمكن ان تقود للخروج من الازمة في الاتحاد الاوروبي خلال النصف الاول من العام الجاري.
ودعا مورجاس في تصريحات لـ(إفي) رئيس الحكومة الاسبانية لتطبيق الاقتراحات المدرجة في الاتفاق الموقع بين الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي الحاكم بشأن الاولويات السياسية التي يجب النظر إليها خلال تولى إسبانيا لرئاسة الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي أعرب فيه عن اعتقاده بضرورة تغيير رئيس الحكومة لـ"خطابه وفلسفته"، وتصحيح إدارته الداخلية للأزمة.
وأكد مورجاس انه يكفل للحكومة وفاء حزبه، وألا تصبح رئاسة الاتحاد مسألة للصراع الحزبي، في الوقت الذي دعا فيه الى بذل الجهد، وحث ثاباتيرو بضرورة ان تتضمن فترة رئاسة الاتحاد الاوروبي "مضمونا وليس معرضا للصور".
كما طالب مورجاس، رئيس الحكومة، بالدفاع عن مصالح إسبانيا خلال توليها لرئاسة الاتحاد، والبدأ في اتخاذ مواقف في الموضوعات ذات الصلة، والتي ستتطلب معالجة خلال النصف الاول من العام، مثلما فعلت بلدان أخرى مثل فرنسا وبريطانيا.
ودلل مورجاس بالمفاوضات الجارية حول صناديق التكامل للفترة 2014-2021 والابقاء على المساعدات السياسية الزراعية الاوروبية، قائلا ان "أمامه هذ الفرصة ويجب عليه استغلالها، وان يدافع عن المزراعين ومربي الماشية والصيادين الاسبان".
وعلى الصعيد الأمني، دعا القيادي الحزبي لايجاد أكبر قدر من التنسيق بين الحكومات واجهزة الاستخبارات في الدول الاوروبية لمكافحة الارهاب الدولي، الذي سيكون في حسبان رئيس الوزراء الاسباني مع اقتراحه بانشاء لجنة أوروبية لمكافحة الإرهاب.
وأعرب مورجاس عن اعتقاده بان مثل هذا التعاون الوثيق قد يوفر قدرا كبيرا من انخراط الاتحاد الأوروبي في الكثير من القضايا مثل مسألة الإسبان الثلاثة المختطفين في موريتانيا، بدلا من التخلي عن إيجاد حلول لها، مثلما حدث مع الناشطة الصحراوية أمينة حيدر.
وبشأن تغيير السياسة المتبعة تجاه كوبا، فقد طالب بعدم إهدار الوقت في "مغامرات"، ستؤدي الى "تقويض" مساعي الدفاع عن قيم الديمقراطية، التي تميز عمل الاتحاد الأوروبي في الخارج. (إفي)