Investing.com - كشفت مؤخراً شركة "نتفليكس" الترفيهية عن انضمام "باراك أوباما" الرئيس السابق للولايات المتحدة وزوجته "ميشيل أوباما" من أجل تقديم وإنتاج مزيج من الأفلام الوثائقية والبرامج التي تنتجها الشركة، وقد قامت الشركة الأمريكية بتوقيع عقد مع الزوجين "أوباما" لمدة سنتين، وذلك في نفس الوقت الذي حصلت فيه الشركة على خدمات مقدمي برامج من طراز رفيع المستوى.
هذا، وقد انضم "ريد هاستينجز" المؤسس والرئيس التنفيذي لـ "نتفليكس" إلى قائمة "فوربس" لعام 2018 للشخصيات الأكثر نفوذاً في العالم، حيث يصل أجره السنوي إلى ما يزيد عن 24 مليون دولار أمريكي، وذلك أمر طبيعي بالنسبة المهندس الذي أسس هذا الكيان الضخم، والذي استخدم استراتيجية قديمة جداً تسمى التفكر وفقاً لـ "المبادئ الأولى، وقد قام "أرسطو" الفيلسوف اليوناني قبل 2000 عام بصياغة هذا المصطلح، والذي اعتقد أن الناس يستطيعون أن يتعلمو بشكل أكبر ومفيد عن طريق فهم المبادئ الأساسية لأي موضوع.
وقد أشار "هاستينجز" مؤسس شركة "نتفليكس" التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 143 مليار دولار خلال حلقة إذاعية أجراها مع "ريد هوفمان" مؤسسة موقع "لينكد إن" إلى أنه قام باستخدام المبادئ الأولىة لأرسطو عندما كان يفكر في توسيع أعمال شركته من خدمة لتأجير أقراص "DVD" في أواخر التسعينات لتصبح مقدم لخدمات البث التلفزيوني عبر شبكة الإنترنت.
وقال المستثمر "هوفمان" الذي يعد من رواد عالم الإنترنت، والعاشق لمجال الفلسفة أن هذه الاستراتيجية منتشرة في وادي السيليكون والذي عرفت بأنها كل شيء تقوم بعمله يحظى بدفع من الاعتقاد الأساسي، أو المبادئ الأولى، وبدلاً من اتباع التوجيهات دون التفكير، يسأل العامل بهذه الاستراتيجية طوال الوقت ما هو الأفضل بالنسبة للشركة.
هذا، ويقول "هاستينجز" الذي تبلغ ثروته حالياً حوالي 3.5 حسب تقارير "فوربس" الأخيرة، أن الابتكار والإبداع في شركة البرمجيات التي أسسها قبل "نتفليكس" كان شبه مختفيا، وأضاف أن العمال هناك لم يكن في استطاعتهم التكيف مع الجو العام بسبب تفضيل مجموعة من الأشخاص لإتباع سلسلة الإجراءات العملية بدلاً من أن يتبنوا التفكير بطريقة المبادئ الأولى.
وقد أدار "هاستينجز" الأمور بشكل مختلف في "نتفليكس"، فقد تمكن من فهم التحدي الذي يشكله ظهور خدمات الإنترنت عريض النطاق في أمريكا ، حيث من المؤكد أنه سوف يؤثر على أماله لتأجير أقراص" DVD" ، وفي الوقت الحالي يركز بشكل كبير على توظيف من يتبنى هذه الاستراتيجية فقط.
وفيما يخص هذا الأمر قال "هوفمان" أنه من المؤكد من أن خدمات البث التي قام "هاستينجز" بإطلاقها سوف تتفوق بشكل كبير على أعمال أقراص الفيديو الرقمية.