الجزائر، 21 ديسمبر/كانون أول (إفي): قررت جماعة "انصار الدين" التي تسيطر على شمال مالي والحركة الوطنية لتحرير ازواد اليوم في العاصمة الجزائرية توحيد جهودهما للمضي قدما نحو حل سياسي للازمة بمالي، مدينين الخيار العسكري في القرار حول مالي الذي اقره مجلس الامن الدولي الخميس.
وذكرت عدة وسائل اعلام جزائرية ان الناطق باسم انصار الدين محمد اغ اهاريب ادان تدخلا عسكريا محتملا، مشددا على انه "لا يمثل الحل".
وسمح قرار الامم المتحدة بارسال بعثة عسكرية افريقية إلى مالي لمساعدة السلطات على استعادة السيطرة على شمال البلاد الذي تسيطر عليه جماعات متمردة منذ مارس/آذار الماضي.
وذكر اهاريب "نأسف للموافقة على تدخل عسكري في مالي"، موضحا ان القرار يمثل "مؤامرة" من "فرنسا والغربيين" لتفادي استعادة مالي سيادتها على اراضيها.
ودعا أعضاء المجلس الحكومة الانتقالية في مالي لاعداد خارطة طريق من خلال حوار سياسي يشمل جميع الأطراف يفضي إلى الوحدة الوطنية في البلد الأفريقي.
كما يدعو القرار الجماعات المتمردة بقطع كل صلة لها بالجماعات الارهابية، وخاصة تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا.
وأقرت حركة تحرير ازواد وانصار الدين اليوم في الجزائر الهدنة التي تم التوصل إليها في الرابع من الشهر الجاري ببوركينا فاسو، مؤكدين التزامهما بوقف الهجمات واجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية بمالي "للتوصل لاتفاق سلمي".
وأعربتا ايضا عن استعدادهما "لتشجيع المصالحة وتوحيد الصفوف والتوافق والحوار في اطار مجتمع ازواد شمالي مالي".
وتشهد مالي منذ الانقلاب العسكري في مارس/آذار الماضي أزمة سياسية عميقة تفاقمت مع إعلان قبائل الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير (أزواد) الانفصال عن مالي وتكوين دولة جديدة حتى يونيو/حزيران الماضي عندما طردت قبائل الطوارق على يد جماعات راديكالية إسلامية، من بينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. (إفي)