داكار، 15 يناير/كانون ثان (إفي): هدد الرئيس المؤقت للمجلس العسكري الحاكم في غينيا الجنرال سيكوبا كوناتيه بالاستقالة بعد مطالبة عسكريين مؤيدين لزعيم الانقلاب العسكري الضابط موسى داديس كامارا بعودته للبلاد.
وأفادت الإذاعات المحلية نقلا عن مصادر مقربة من الجانبين بأن كوناتيه الذي يتواجد في واجادوجو لزيارة كامارا المتأثر بجراحه التي أصيب بها في هجوم تعرض له في ديسمبر/كانون أول الماضي، قد تراشق شفهيا مع العديد من أعضاء المجلس العسكري الذين توجهوا إلى عاصمة بوركينا فاسو بغرض العودة مع زعيمهم إلى غينيا، والذي يرجح احتجازه على غير رغبته في البلد المجاور.
وصرح كوناتيه للحاضرين الذين وصلوا الخميس إلى واجادوجو لتسليم رئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري قرار المجلس العسكري الذي يطالبون فيه بعودة فورية لكامارا "لأن الوضع كذلك، فإنني أقدم لهم استقالتي وسنرى كيف سيعودون إلى كوناكري".
ويلعب كومباوري دور الوسيط في الأزمة الدستورية التي تعصف بغينيا منذ الانقلاب العسكري في ديسمبر/كانون أول 2008.
ووصل كامارا الثلاثاء الماضي إلى واجادوجو قادما من الرباط حيث كان يتلقى العلاج منذ الرابع من ديسمبر/كانون أول الماضي عقب معاناته من جرح جراء تلقيه طلق ناري من قبل الملازم أبو بكر صديقي دياكيتي الذي كان يعد أحد الرجال الموثوق بهم ورئيس الحرس الرئاسي.
وتسود غينيا أجواء من التوتر بسبب مخاوف قيام أي من الفصائل المنشقة عن العسكريين برفع السلاح ضد المجلس العسكري برئاسة كامارا الذي تولى الحكم في أعقاب الانقلاب الذي جرى في 23 ديسمبر/كانون أول الماضي.
وكانت الأزمة التي تعيشها غينيا منذ الانقلاب العسكري، قد اتخذت منعطفا خطيرا عقب ما وصف بأعمال القمع التي مارسها المجلس العسكري الحاكم لفض مظاهرة تابعة للمعارضة في سبتمبر/أيلول الماضي، مما أسفر عن مصرع 157 شخصا، كما تسود البلاد حالة من عدم الاستقرار والتوتر بسبب العقوبات المفروضة على المجلس العسكري من جانب الأمم المتحدة. (إفي)