من يارا بيومي
الأمم المتحدة (رويترز) - قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم يوم السبت إن النصر بات قريبا في سوريا وإن دمشق تأمل في أن تساعد مناطق تخفيف التوتر في وقف الأعمال القتالية في سوريا.
وأضاف المعلم قائلا "وما تحرير حلب وتدمر وفك الحصار عن دير الزور ودحر الإرهاب من الكثير من المناطق الأخرى إلا دليل على أن بشائر النصر قد أضحت قريبة".
وتتفاوض روسيا وتركيا وإيران بشكل منفصل منذ أشهر في مدينة آستانة عاصمة قازاخستان في محاولة للحد من أعمال العنف على الأرض من خلال إقامة مناطق عدم تصعيد في شتى أنحاء سوريا على الرغم من أن تلك المحادثات لم تشمل التوصل لحل سياسي على المدى البعيد للحرب الدائرة منذ ست سنوات.وقال المعلم إن مناطق تخفيف التوتر أمر مشجع في سوريا وأعرب عن أمله في أن تؤدي إلى "وقف فعلى للأعمال القتالية". وأشاد المعلم بدور كل من روسيا وإيران بوصفه بناء.
وعلى الرغم من ذلك قال المعلم إن سوريا "تحتفظ لنفسها بحق الرد على أي خرق من جانب الطرف الآخر وتشدد على أن إنشاء هذه المناطق هو إجراء مؤقت ولا يمكن القبول بأن يشكل مساسا بمبدأ وحدة التراب السوري من أقصاه إلى أقصاه".
وكانت روسيا وإيران وتركيا قد اتفقت في وقت سابق من الشهر الجاري على نشر مراقبين عند مشارف منطقة "عدم تصعيد" في محافظة إدلب الخاضعة بشكل كبير لسيطرة المتشددين الإسلاميين.
وخففت خطة عدم التصعيد القتال في مناطق غرب سوريا بين جماعات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية السورية.
وأصبح للأسد اليد العليا على الصعيد العسكري في مواجهة مجموعات من مقاتلي المعارضة من بينها بعض الجماعات التي تحصل على دعم من الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية.
ووصف منتقدون خطة عدم التصعيد بأنها تقسيم فعلي لسوريا بعد سنوات من الصراع المتعدد الأطراف. وتنفي موسكو وطهران وأنقرة هذا وتقول إن هذه المناطق ستكون مؤقتة على الرغم من أنه قد يتم تمديدها إلى ما بعد الفترة المبدئية التي تستمر ستة أشهر.
(شارك في الإعداد أحمد طلبة - إعداد أحمد صبحي خليفة للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)