واشنطن، 19 سبتمبر/أيلول (إفي): زارت سيدة أمريكا الأولى ميشيل أوباما أحد أسواق المزارعين وقامت بالتسوق كمبادرة منها للتشجيع على استهلاك الغذاء الصحي.
فقد ملأت ميشيل سلة التسوق بالطماطم والبطاطس المحلية والبيض العضوي والفلفل الحار والكرنب، وأدهشت العاملين بالسوق الذي يحمل اسم "صنيسايد" حيث قالت احدى العاملات:" لقد أدهشتني بأنها كانت تدرك ما تريد شرائه بالتحديد".
وكانت ميشيل تهدف بزيارتها إلى نقل رسالة واحدة لملايين الأمريكيين وهي "الاتجاه إلى الأغذية الصحية".
فقالت: "حان الوقت لنتجه إلى شراء الأغذية الصحية، خصوصا إذا كنت امرأة عاملة وإذا لم يكن عندك الكثير من الوقت وكل ما يهمك هو صحة أبناءك".
وقد أدت مبادرة ميشيل إلى أن يدرس الآلاف من الأميركيين لأول مرة العلاقة المباشرة بين نظامهم الغذائي الخاطيء وبين صحتهم الضعيفة.
ومن جانبه ندد مايكل بولان، مؤلف كتاب "التحر في السوبر ماركت"، مؤخرا في صحيفة (نيويورك تايمز) بأن حالات السمنة والسكري من نوع 2 بالولايات المتحدة تتسبب في إنفاق أكثر من 250 مليار دولار سنويا على العلاج.
ويستنكر بولان غياب مسألة النظام الغذائي الخاطيء للأمريكيين من النقاش الدائر حول إصلاح قطاع الصحة، إلا أن بعضا من مقترحاته، مثل فرض "ضريبة صحية" على المشروبات الغازية، وصلت إلى إدارة أوباما التي تخطط لشن هجوم ضد بدانة الأطفال.
وتنضم إلى هذا السياق مبادرة ميشيل أوباما التي حثت مواطنيها خلال زيارتها على التسوق من أكثر من خمسة آلاف سوق للمزارعين منتشرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة بهدف مكافحة الضرر الذي تسببه الوجبات السريعة بسلسلة مطاعم ماكدونالدز الشهيرة.
ومن جانبه تضامن وزير الزراعة الأمريكي توم فيلساك مع الاتجاه للغذاء الصحي وأعلن عن حملة شعارها: "Know your food, know your farmer" (أعرف طعامك...أعرف مزارعك).
وقال: "سنقوم بتعزيز الشبكات المحلية بحيث يصل الغذاء طازج إلى المائدة وذلك من أجل صحتنا واقتصاد مجتمعاتنا ومن أجل مصلحة كوكب الأرض".
وقد وقع فيلساك على ملصقات كُتب عليها "لا يوجد طعام بدون مزارعين". (إفي)