صدر عن الاقتصاد الأوروبي اليوم بيانات تضخمية أظهرت ارتفاع مستويات التضخم في منطقة اليورو ولكن بأدنى من التوقعات، في حين يجب أن لا ننسى بان البنك المركزي الأوروبي أشار مؤخراً بأن معدل التضخم قد يبقى فوق معدل البنك المستهدف عند مستويات 2.0% خلال العام الجاري لتبقى فوقه وسط العوامل الكثيرة التي تؤثر عليه.
صدر عن اقتصاد منطقة اليورو تقرير أسعار المستهلكين عن شهر شباط/ فبراير مرتفعاً بنسبة 0.5% مقارنة بالانخفاض السابق الذي بلغ -0.8% وبتطابق مع التوقعات، أما على الصعيد السنوي فقد ارتفعت الأسعار بتطابق مع التوقعات والقراءة السابقة عند 2.7%.
في حين باستبعاد أسعار الغذاء والطاقة فإن أسعار المستهلكين قد ارتفعت خلال شباط/ فبراير بنسبة 1.5% بتطابق مع القراءة السابقة وبأدنى من التوقعات عند 1.6%، بينما انخفض الإنتاج الصناعي خلال كانون الثاني/ يناير بنسبة 1.2% مقابل -2.0% وبأسوأ من التوقعات عند -0.8%.
مع العلم أن البنك المركزي قرر تثبيت سعر الفائدة عند مستوياتها السابقة عند 1.0% حفاظاً على استقرار الأسعار بعد أن كان قد خفضها سابقاً ، في حين يهدف البنك إلى دعم الاقتصاد و تجنب ركود اقتصادي محتمل هذا النصف من العام، و لكن معدل التضخم المرتفع نسبياً و ثبات الأسعار أولوية كبرى لم يتغاضى عنها البنك.
في حين أنه أشار أن معدل التضخم قد يبقى فوق معدل البنك المستهدف عند مستويات 2.0% خلال العام الجاري لتبقى فوقه وسط العوامل الكثيرة التي تؤثر عليه، و أنه يتعرض أيضاً لمخاطر صاعدة في المستقبل، و أنه يرتبط بشكل كبير بالارتفاع الكبير في أسعار الطاقة العالمية التي ترتفع بشكل كبير و لكنه سيعود إلى ما دون 2.0% بحلول عام 2013.
كما وتوقع البنك المركزي بالنسبة للتضخم بأن رفعها بالنسبة للعام الجاري و القادم، فأنه كان يعتقد في توقعاته السابقة في كانون الثاني بأن مستويات التضخم ما بين 1.5% و 2.5% خلال العام الجاري، و في العام القادم 2013 ما بين 0.8% و 2.2%.
ومع توالي هذه الأحداث فقد ارتد اليورو من أدنى مستوياته التي وصلها اليوم عند 1.3030 دولار ليتداول حالياً عند مستويات 1.3080 دولار، واضعين بعين الاعتبار أن مؤشر STOXX 600 يتداول حالياً عند مستويات 271.39 نقطة مرتفعاً بمقدار 1.83 نقطة أو 0.68%، حيث قاد الارتفاع في المؤشر القطاع المالي مضيفاً ما نسبته 2.07%.