القاهرة، 15 سبتمبر/أيلول (إفي): انتقد رئيس البرلمان العربي، الكويتي على سالم الدقباسي اليوم البيان الصادر عن مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري في اجتماعه الاخير حول تطورات الأوضاع في بعض الدول العربية وبخاصة في سوريا.
ووصف الدقباسي قرار الاجتماع الوزاري الذي صدر يوم الثلاثاء الماضي بأنه جاء محبطا ومخيبا لآمال الشعوب العربية في الوقوف بحزم إلى جانب الشعبين السوري واليمني اللذين يواجهان العنف الدموي المتصاعد الذي يمارس ضد المتظاهرين السلميين جراء مطالبتهم بالحرية وتعزيز حقوق الإنسان واحترام حقوق الإنسان.
وقال الدقباسي في بيان وزعه مكتب البرلمان العربي في القاهرة إن العديد من الدول والمنظمات الدولية والإقليمية والعربية اتخذت مواقف أكثر حزما من بيان مجلس جامعة الدول العربية، معتبرا أن هناك مسافة كبرى تفصل بين قرارات الجامعة العربية وطموحات المواطن العربي.
وأضاف رئيس البرلمان أننا "باعتبارنا، معبرين عن إرادة الشعوب العربية، والمدافعين عن حقوقها، كنا نتوقع أن تتخذ الجامعة العربية، قرارات تعلو فوق مستوى تصاعد الأحداث الدامية في سوريا".
وأكد أنه " لايمكن السكوت أو القبول بقتل أبناء الشعب العربي السوري بهذه الطريقة الوحشية والتي ينبغي محاسبة المسئولين المتسبيين عنها في أسرع وقت ممكن".
وأشار إلى أن البرلمان العربي سبق أن عبر عن القلق والرفض المطلق للصراعات الداخلية والزج بالجيوش العربية في صراعات مع شعوبها، كما رفض استعمال القوة للوصول إلى السلطة أو البقاء فيها.
وقال إن الشعوب العربية كانت تتوقع أن يكسر مجلس الجامعة العربية جدار الصمت تجاه العنف المتصاعد من الآلة العسكرية السورية، وأن يرقى في اتخاذ قراراته إلى مستوى آمال الشعوب العربية تجاه الجامعة العربية.
وطالب الدقباسي مجلس الجامعة أن يعلن عن مساندته الكاملة ودعمه لمطالب الشعب السوري العادلة، وان يتم اتخاذ قرارات بفرض عقوبات صارمة على النظام السوري وتجميد عضويته في جامعة الدول العربية وسائر المنظمات العربية، وسحب سفراء الدول العربية من دمشق إتساقا مع مواقف الدول العربية في هذا الشأن، وحتى يستجيب النظام السوري لمطالبه الشعب وأن يستجيب النظام اليمني أيضا إلى مبادرة مجلس التعاون الخليجي لحل الأزمة في البلاد وذلك درءا لتفاقم الصراع وحرصا على أمن وسلامة واستقرار اليمن.
وأضاف الدقباسي أن البرلمان العربي في دورته القادمة التي ستعقد في مقر الجامعة العربية سينظر في تطورات الأوضاع المتردية في بعض الدول العربية وبخاصة سوريا واليمن وسيخذ من القرارات مايلبي ويحقق صوت وإرادة الشعب العربي، داعيا القادة العرب إتخاذ مواقف تتسق مع تطلعات الشعوب العربية. (إفي)