دبي (رويترز) - انتقد الشيخ يوسف القرضاوي الذي يعيش في قطر دور واشنطن في الحملة ضد متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا متهما الولايات المتحدة بانها لا تحركها الا مصالحها.
وشهدت العلاقات بين قطر وجيرانها في الخليج توترا من آن لآخر بسبب خطب القرضاوي المولود في مصر والذي يعيش في الدوحة منذ سنوات طويلة نظرا لانتقاده الحكومة المصرية والعائلات الحاكمة في الخليج.
وكان لتأييد القرضاوي الصريح لجماعة الاخوان المسلمين المصرية المحظورة في وقت سابق هذا العام دور في اثارة خلاف دبلوماسي غير مسبوق بين قطر وعدد من جيرانها العرب في الخليج الذين يعتبرون الاخوان تهديدا أمنيا.
وانتقد القرضاوي حملة واشنطن المزمعة ضد تنظيم الدولة الاسلامية التي تعهدت دول الخليج العربية بالتصدي لها خلال اجتماع عقد يوم الخميس الماضي في جدة مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
وكتب القرضاوي على حسابه على موقع تويتر مستخدما الاسم الذي يشتهر به التنظيم "أنا اختلف مع داعش تماما في الفكر والوسيلة لكني لا أقبل أبدا أن تكون من تحاربهم أمريكا التي لا تحركها قيم الاسلام بل مصالحها وان سفكت الدماء."
ودول الخليج العربية غير راضية عن استضافة الدوحة للقرضاوي وسماحها له بالظهور على شاشات قناة الجزيرة الاخبارية وقنوات التلفزيون الرسمي.
واستدعت السعودية والامارات والبحرين سفراءها من الدوحة في مارس آذار واتهمت قطر بعدم احترام اتفاق يقضي بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى. وتنفي قطر هذا الاتهام.
وفي دلالة على أن الضغوط أتت بعضا من ثمارها قالت جماعة الاخوان يوم السبت إن قطر طلبت من سبعة من كبار أعضائها مغادرة أراضيها.
ولم يتسن الاتصال بمسؤولين قطريين على الفور للتعقيب.
(إعداد سها جادو للنشرة العربية - تحرير محمد هميمي)