Investing.com – فيما يلي أهم 5 أمور يجب أن تعرفها عن الأسواق المالية لليوم الجمعة 6 كانون الثاني يناير:
1. الأسواق تترقب تقرير الوظائف الأول في 2017:
تترقب الأسواق العالمية على إختلافها صدور التقرير الشهري لوزارة العمل الأمريكية، والمقرر صدوره عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (1:30 ظهراً بتوقيت غرينتش)، وسيتضمن عدداً من الأرقام أهمها عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية ونسبة البطالة في البلاد. ويتوقع المحللون ان يظهر التقرير الذي سيصدر اليوم أن الإقتصاد الأمريكي قد أضاف 178 ألف وظيفة الشهر الماضي، من 175 ألف وظيفة في الشهر السابق بينما يتوقعون ان ترتفع نسبة البطالة من قراءة الشهر السابق والبالغة 4.6٪ إلى 4.7٪.
ومما يضيف إلى أهمية تقرير اليوم أنه الأول بعد أجتماع بنك الإحتياطي الفيدرالي الذي تم فيه رفع الفائدة للمرة الأولى في 2016، والذي تم رفع توقعات البنك لرفع أسعار الفائدة في 2017 خلاله، من مرتين إلى ثلاث مرات. وكان البنك قد اعلن عن طريق محضر إجتماعه الأخير وتصريحات أبرز المسؤولين فيه أنه سيعتمد على البيانات الإقتصادية في قراره برفع أسعار الفائدة من عدمه. وتاتي بيانات سوق العمل والتضخم والنمو الإقتصادي في مقدمة البيانات التي ينظر لها بنك الإحتياطي الفيدرالي عند إتخاذ قرارات رفع الفائدة بشكل عام، وخصوصاً في الفترة الحالية.
2. الدولار يتعافى من أدنى مستوياته في 3 أسابيع مع التركيز على اليوان:
إرتفع الدولار الأمريكي في تداولات اليوم الجمعة، مع ترقب المستثمرين لأهم الأحداث على الأجندة الاقتصادية لليوم، وهو التقرير الشهري لوزارة العمل.
ويشعر المستثمرون بحالة من الحذر تجاه الدولار قبل صدور هذه البيانات الهامة، وبعد ان رفعت السلطات الصينية من درجة دفاعها عن اليوان في الخارج اليوم الجمعة.
3. أسواق الأسهم العالمية تتراجع بحذر قبل صدور بيانات سوق العمل الأمريكي:
سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية الآجلة تراجعات طفيفة قبل إفتتاح البورصات الأمريكية لليوم، وذلك ترقباً لبيانات سوق العمل في الاقتصاد الأكبر في العالم. فبحلول الساعة 6:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي، إنخفض كل من مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.05٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.06٪، في حين اظهر ناسداك 100 تراجعاً بنسبة 0.01٪.
أما الأسهم الأوروبية فلقد قدمت ادائاً ضعيفاً لذات الأسباب، فلقد إنخفض كل من مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.30٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.15٪ كذلك، ومؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.05٪.
وقبل ذلك أغلق مؤشر نيكاي 225 الياباني تداولاته لليوم على تراجع تحت ضغط تغريدة (دونالد ترامب) التي هاجم فيها عملاق صناعة السيارات الياباني (تويوتا).
4. النفط يستقر وسط شكوك حول أتفاق أوبك
إستقرت العقود الآجلة للنفط في تداولات اليوم الجمعة، وذلك مع إستمرار تقييم المستثمرين لمدى إمكانية تطبيق الاتفاق التاريخي لمنظمة أوبك، بينما تترقب الأسواق أرقام التغيير في عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة بحثاً عن المزيد من الأدلة حول التغيرات المحتملة في مستويات الإنتاج العالمي.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، تراجعت عقود النفط الخام الآجلة بنسبة هامشية بلغت 0.04٪ أو ما يعادل 2 سنتا لتتداول عند 53.74 دولار للبرميل، خلال ساعات الفجر بالتوقيت الأمريكي. وكانت هذه العقود قد سجلت 54.51 دولار يوم 12 كانون الأول/ديسمبر، وهو أعلى سعر لها في قرابة عام ونصف.
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، تراجعت عقود نفط برنت الآجلة بنسبة 0.07٪ أو ما يعادل 4 سنتات لتتداول عند 56.85 دولار للبرميل. وكانت هذه العقود قد سجلت أعلى مستوياتها في 17 شهراً أواخر الشهر الماضي عند 57.89 دولار للبرميل.
ومع دخول صفقة أوبك حيز التنفيذ، ما زال متداولو النفط بإنتظار المزيد من الوضوح بشأن ما إذا كان منتجي النفط الرئيسيين سيلتزمون بوعدهم بتخفيض الانتاج. وكان أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد اتفقوا على خفض الإنتاج بما مجموعه 1.2 مليون برميل يوميا بدءاً من 1 كانون الثاني/يناير، في أول إتفاق لتخفيض الإنتاج منذ عام 2008. وفي أعقاب الاتفاق، إنضمت 11 دولة منتجه للنفط من خارج أوبك، بقيادة روسيا، للإتفاق، وقررت تخيض إنتاجها مجتمعه بواقع 558 ألف برميل يومياً.
ومع ذلك، لا يزال بعض المتداولون يشككون في أن التخفيضات المقررة سوف تكون كبيرة كما تتوقع الأسواق حالياً. وهناك أيضا بعض المخاوف في السوق حول زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة، حيث يترقب المستثمرون تقرير منصات الحفر المقرر صدوره اليوم. وكانت عدد المنصات العاملة في الولايات المتحدة، قد إرتفع إلى مستوى لم يشهده منذ عام تقريبا. فبحسب أرقام شركة الخدمات النفطية (بيكر هيوز)، فإن عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة قد إرتفع بواقع 2 منصة الأسبوع الماضي إلى ما مجموعه 525 منصة حفر. وكان ذلك هو الإرتفاع الأسبوعي التاسع على التوالي، وهو ما لم يشهده التقرير منذ عام كامل.
5. قلق بين صانعي السيارات بعد تغريدة ترامب:
عاد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للتعبير عن أراءه الإقتصادية عبر حساب تويتر الخاص به مساء أمس الخميس، وحذر الشركات التي لا تقوم بصناعه منتجاتها في الولايات المتحدة من أنها ستتعرض لضرائب كبيرة.
وكتب ترامب على تويتر: "تويوتا تقول أنها ستبني مصنعاً كبيراً في المكسيك لأنتاج سيارات كورولا وبيعها في الولايات المتحدة، لن يحدث ذلك! أما أن تبنوا مصنعكم في الولايات المتحدة أو تدفعوا ضرائب باهظة على الحدود".
واستجاب المسؤولون اليابانيون لذلك، حيث دافع كبير أمناء مجلس الوزراء (يوشيهايد سوجا)، المتحدث الرئيس باسم الحكومة اليابانية، عن تويوتا وقال أنها شركة مواطنة جيدة في الولايات المتحدة.
وعلى أثر هذه التغريدة، تراجعت أسهم كبار مصنعي السيارات اليابانية. ففي بورصة طوكيو، أغلقت أسهم كل من تويوتا ونيسان وهوندا على خسائر مع إغلاق سوق الأسهم اليابانية.