Investing.com - أرسلت سوق السندات إشارات للمستثمرين تخبرهم بأن احتمالية حدوث ركود على المدى القريب والمتوسط قد صارت أكبر، وذلك بعد انعكاس منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية أمس الأربعاء، مما أثار مخاوف حدوث ركود اقتصادي بالولايات المتحدة.
وبذلك تكون إشارات الركود صارت أوضح في الأسواق العالمية، رغم تصريحات "جانيت يلين" رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق، أن الولايات المتحدة لن تدخل في حالة ركود اقتصادي.
وأضافت يلين خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" أن الاقتصاد الأمريكي قوي ولديه القدرة على تجنب الركود، لافتة إلى أن انخفاض عائد السندات الأمريكية الذي أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي قادم والدخول في ركود مدفوع بعدة عوامل، لكنها لم توضحها.
وبالرغم من ذلك، قالت يلين إن احتمالية حدوث ركود اقتصادي صارت أكبر بشكل واضح للجميع، وأعلى مما كانت تتوقع.
وكان عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا قد انخفض لأدنى مستوى على الإطلاق وسط حالة من الخوف وعدم اليقين حول النمو الاقتصادي العالمي، بعد أن كشفت الحكومة الصينية عن بيانات اقتصادية ضعيفة مخيبة للتوقعات.
وجدد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" هجومه على الاحتياطي الفيدرالي، حيث غرد على حسابه على موقع "تويتر" قائلًا: إن الاحتياطي الفيدرالي بطئ جدًا في تغيير سياسته النقدية، وطالبه بالتحرك بشكل أسرع وأكبر بعد قرار خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل بمقدار 25 نقطة أساس.
ووصف ترامب منحنى عائد السندات الأمريكية بـ "المجنون" وانتقد "جيروم باول" رئيس الاحتياطي الفيدرالي قائلًا: لا يعرف ما يفعل.
وكان ترامب قد طالب الاحتياطي الفيدرالي في وقت سابق من الشهر الجاري بخفض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة.
وخلال جلسة أمس الأربعاء، شهدت بورصة "وول ستريت" موجة بيعية قوية، جعلت المؤشر "داو جونز" الصناعي يسجل أكبر تراجع ليوم واحد من حيث النقاط منذ أكتوبر الماضي، مع زيادة خوف وقلق المستثمرين من ركود عالمي.
وأغلق مؤشر "داو جونز" منخفضًا بنسبة 3.05% ما يعادل 801.10 نقطة ليصل إلى 25479.42 نقطة، كما تراجع المؤشر "ستاندرد آند بورز 500" لينهي الجلسة عند 2840.60 نقطة، متراجعًا بـ 85.72 نقطة أي بنسبة 2.93%.