كتب فريق كُتاب Investing.com
Investing.com - ارتفع سوق الأسهم بقوة في ظل توقيع المرحلة الأولى من الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ولكن تظل هناك أسئلة، وشكوك تحيط بهذا الاتفاق، وما دلالته، أهو إشارة تحذير أم نموذج. فربما نرى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تاليًا على عناوين الأنباء.
بينما الفيدرالي يحصل على بعض التصفيق لا يريده، مع تحركات معدلات الريبو في اتجاه لا يريده هؤلاء ممن لا يحبذون تيسيرات نقدية جديدة.
وهناك تعافيًا أمريكيًا وفق الكتاب البيج الصادر عن الفيدرالي، بيد أن مواطن الضعف باقية.
إليك 3 أمور يتعين عليك الانتباه لها هذا الأسبوع
1.هل يتحرك الاتفاق التجاري من الشرق إلى الغرب؟
وقعت الصين والولايات المتحدة اتفاقهما التجاري بمرحلته الأولى، لإنهاء الأعمال العدائية بين أكبر اقتصادين في العالم، على الأقل انتهى الصراع للوقت الراهن. بدأ ترامب الصراع بإشارته إلى مخرجات الاقتصاد. فهل يتعين على أوروبا انتظار مثل ما حدث للصين.
قال المفوض التجاري للاتحاد الأوروبي، فيل هوجان، إنه تبادل تبادلًا إيجابيًا لوجهات النظر مع الممثل التجاري الأمريكي، روبرت لايتهيزر. ويأمل إقناع الإدارة الحالية بألا تفرض تعريفات عقابية على الاتحاد الأوروبي.
كان دور هذا الاجتماع خطو خطوة للأمام في التعامل مع القضايا الملحة التي طال أمد امتدادها، مع فرض فرنسا ضرائب رقمية، وتحفيزها لصناعة الطائرات. بالتالي كان الهدف هنا تهدئة التصعيد المحتمل للتوترات التجارية بين اثنين من أكبر الاقتصادات في العالم.
وربما تردع الانتخابات الرئاسية في نوفمبر الإدارة الأمريكية الحالية عن شن صراع تجاري جديد.
يقول محلل نورديا، تولي كويفو، في مذكرة بحثية: "ستحد الانتخابات القادمة من شهية ترامب للمخاطرة،" "فنتوقع بعض إجراءات ردع بين الاقتصادين، ولكن لا نرى حربًا تجارية شاملة."
بيد أن إعادة انتخاب ترامب تغير قواعد تلك اللعبة.
يضيف كويفو: "يتحدث ترامب بميل للسياسات الحمائية، وهذا ما اتسم به خطابه السياسي، نتوقع منه أن يدفع الأطراف لاتفاقات تجارية، لو لزم الأمر، ويزيد من حدة الالتزامات المفروضة على الصين، ويقوي قبضته المطبقة على أوروبا خلال فترته الثانية."
ووصولًا للنقطة الحالية، لا تستطيع الأطراف الأخرى توقع ماذا سيتمخض عن الانتخابات الأمريكية، لأن المرشح الديموقراطي لم يختاره الحزب بعد، ولكن هناك تفضيلات لجو بايدن، وموقفه الداعم لمفاوضات التجارة.
قال كويفيو: "نتوقع قسوة أقل تجاه الصين لو ربح أحد مرشحي اليسار من الديموقراطيين، كما سيكون هناك تحفييزًا للتعاون مع الاتحاد الأوروبي." "ولو أراد أحد المرشحين: إليزابيث وارن، أو بيرني ساندرز، إصلاح نظام التجارة العالمية، والتعامل مع موضوعات مثل حقوق العمال، وربما يؤذي هذا الصين، أكثر من إضراره بالاتحاد الأوروبي.
وبقولنا هذا، يجدر الإشارة إلى أن وجهات النظر تلك ليست عالمية.
يقول محللو إم يو إف جي: "الناس متفائلون، ويتصرفون وكأن ترامب سيكون مخلوقًا آخر فيما يتعلق بالتجارة هذا العام."
"فالسياسات الحمائية التي ضغطت على الاقتصاد العالمي ما زالت موجودة."
2.الريبو يثير حماس المتداولين
ثارت مخاوف المتداولين حيال متى سينهي الفيدرالي من عمليات رفع أسواق الإقراض خلال الليل وهذا المعدل لعب دورًا حساسًا في دفع أسواق الأسهم لأرقامها القياسية الحالية.
ولكن، ألمح البنك المركزي الأمريكي إلى أنه يخطط لاستمرار تحفيز سيولة الأسواق، وهي المعروفة بعمليات إعادة الشراء، الريبو، في منتصف فبراير.
شدد رئيس الفيدرالي، جيروم باول، على أن برنامج الريبو ليس بهدف التيسير الكمي، فهو مجرد إبقاء لمعدلات الفيدرالي للفائدة ما بين 1.50%-1.75% وهو النطاق المحدد في نوفمبر الماضي.
قال العام الماضي: "إن النمو في ميزانية الفيدرالي بغرض إدارة الاحتياطي لا يجب تحت أي ظرف خلطه مع برامج شراء الأصول واسعة النطاق، والتي تطبق في أوقات الأزمة المالية."
يشتري الفيدرالي سندات الخزانة بـ 60 مليار دولار شهريًا منذ أكتوبر، وهذا بهدف تجنب أي فقر في سيولة الأسواق بسبتمبر، عندما ارتفعت المعدلات قصيرة المدى 10%، تسببت في اضطراب الأسواق.
ولكن هذا لا يقنع المتداولين. فيرون ما يحدث زيادة لميزانية الفيدرالي، وهو أحد أشكال التيسير الكمي.
وهناك أوجه تشابه بين الريبو، وبين التيسير الكمي، في دفعهما الأسهم للأعلى.
ومنذ بدأ الفيدرالي في شراء سندات، ويستمر إس آند بي 500 في الصعود، ليسجل نسبة 1% صعود نظير كل زيادة 1% في ميزانية الفيدرالي، وفق دويتشه بانك.
3.نقاط ضعف في الكتاب البيج
قال الفيدرالي في كتابه البيج هذا الأسبوع إن الاقتصاد مستمر في التوسع بوتيرة متواضعة.
ولكن هذا ليس مفاجئًا، ولكنه لم يعطي الأسواق أي أسباب للاعتقاد بأن الفيدرالي سيرفع معدلات الفائدة هذا العام.
ولكن هناك بعض النقاط غير المطمئنة.
في منطقة ريتشومند جاء: "التعريفات، وغيرها من سياسات التجارة المرجحة لعدم اليقين مستمرة."
وارتفاع نشاط التوظيف، والرواتب متواضع في منطقة نيويورك.
أمّا في كنساس سيتي، فنشاط التصنيع والمبيعات في قطاع النقل تراجعت، والنشاط الاقتصادي في الطاقة والزراعية ظل على ضعفه.
وبالنظر للجانب المشرق، ما زال بوسطن يصعد.
فسجل قطاع البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات قوة نسبية، وجاء ارتفاعًا في عوائد المصنعين وبائعي التجزئة عمّا كان قبل عام. واستمرت أسواق العقارات على فقر المخزون. بينما استمر ضعف سوق العمل. ويبدو المستقبل أكثر إيجابية.