Arabictrader.com - حقق الفرنك السويسري ارتفاعات قوية خلال تداولات اليوم الخميس وكان أكثر العملات ربحا بنسبة تصل إلى 3.47% بالتزامن مع ضعف شهية المخاطرة في الأسواق وتزايد الطلب على العملة السويسرية باعتبارها ملاذ اَمن في ظل تعزز المخاوف حيال موجة ثانية من فيروس كورونا خلال الفترة المقبلة بعد ارتفاع أعداد الإصابات بهذا الفيروس الخطير مؤخرا.
وفي المرتبة الثانية، جاء الجنيه الاسترليني بنسبة أرباح بين العملات تصل إلى 2.16% رغم غياب البيانات الاقتصادية المهمة المؤثرة على تداولاته، ولكن قد يكون التفاؤل حيال أداء الاقتصاد البريطاني وتعافيه من تداعيات تفشي فيروس كورونا قد تكون المتسبب الأكبر في ارتفاعاته اليوم.
وأيضا، سجل الين الياباني ارتفاعات قوية أيضا مع تعزز الطلب عليه نتيجة غياب شهية المخاطرة في الأسواق بفعل تصاعد المخاوف حيال الموجة الثانية من فيروس كورونا لتصل نسبة ارتفاع العملة اليابانية إلى 1.44% بين العملات الرئيسية ويحتل المرتبة الثالثة بين الأكثر ربحا.
ولقد ارتفع الدولار الكندي بنسبة 0.36% خلال التداولات، وذلك على الرغم من الهبوط الذي لحق بأسعار النفط مؤخرا وابتعادها عن أعلى مستوياتها منذ 5 شهور، حيث بدا كل من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ومنظمة أوبك+ حذرين بشأن تعافي الطلب وبخاصة وأنه لا تزال العديد من الدول تكافح لاحتواء كوفيد 19.
وعلى الجانب الاَخر، سجلت العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، هبوطا بنسبة تصل إلى 0.11% في ظل تضرره من ارتفاع أعداد مصابي فيروس كورونا في الكثير من البلدان الأوروبية وبخاصة ألمانيا بما يثير المخاوف حول اندلاع موجة ثانية من فيروس كورونا والتي قد يكون لها تأثير سلبي قوي على الاقتصاد الأوروبي.
وأيضا، سجل الدولار الأمريكي هبوطا ملحوظا بين العملات بنسبة تصل إلى 0.44% مع استمرار المخاوف حيال الاقتصاد الأمريكي وبخاصة بعد صدور نتائج الاحتياطي الفيدرالي والتي كشف فيها عن رؤيته الحذره تجاه الاقتصاد وأن المسار الاقتصادي يعتمد على تطورات إصابات فيروس كورونا في الولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.
ولقد سجل الدولار الاسترالي هبوطا قويا بنسبة تصل 2.60% مع استمرار المخاوف حيال اقتصاد استراليا مع تضرر التجارة الخارجية للبلاد في ظل تفشي فيروس كورونا، بالإضافة إلى ارتفاع أعداد مصابي فيروس كورونا مجددا في هذه الدولة.
وأخيرا، جاء الدولار النيوزلندي ليتصدر قائمة العملات الأكثر هبوطا بنسبة تصل إلى 4.28% مع تضرره من المخاوف حيال الاقتصاد بعد ارتفاع أعداد إصابات فيروس كورونا داخل البلاد مجددا، بالإضافة إلى إعلان الاحتياطي النيوزلندي اليوم الخميس بأنه تم تمديد تسهيلات الإقراض لتصبح لأجل 5 سنوات بدلا من 3 سنوات فقط. كما أن الاحتياطي النيوزلندي مستمر في تقديم القروض للبنوك بسعر الفائدة الرسمي في البلاد.