الكاريكاتير الأسبوعي: موجة كورونا الثانية تجتاح القارة الأوروبية

تم النشر 13/10/2020, 17:43
© Investing.com
EUR/USD
-

بقلم جيفري سميث

Investing.com – من جديد، وباء كورونا يهدد بالخروج عن السيطرة في القارة الأوروبية.

تعمل الحكومات في مختلف أنحاء القارة على تشديد القيود على التجمعات والنشاطات الاقتصادية التي تُصنف على أنها غير ضرورية، على أمل تجنب الاضطرار إلى إغلاق اقتصاداتها بالكامل كما فعلت خلال الموجة الأولى من الوباء.

ومع توقع انكماش اقتصاد منطقة اليورو بأكثر من 8٪ خلال العام الحالي، والاقتصاد البريطاني بنسبة 10٪ أو أكثر، فإن الحكومات قد وجدت نفسها تُفاضل بين محاولة الحفاظ على اقتصاداتها مفتوحة قدر الإمكان، وبين محاولات وقف انتشار الفايروس بين السكان وإغراق أنظمة الصحة العامة بالمرضى.

وفي بريطانيا، بلغ متوسط ​​الإصابات الجديدة حوالي 14 ألف إصابة يومياً خلال الأسبوع الماضي، أي أكثر من ضعف أعلى أرقام الموجة الأولى التي كانت قد وصلت القارة الأوروبية في فصل الربيع. وفي حين أن هذا يعود جزئياً إلى انتشار اختبارات كورونا بشكل أكبر بكثير مما كان عليه في ذلك الوقت، إلا أن حالات الدخول إلى المستشفيات، وحالات الوفيات (التي لا توجد فيها نتائج إيجابية خاطئة كما هو حال الاختبارات) آخذة في الارتفاع كذلك.

وكانت حكومة بوريس جونسون قد طرحت مخططاً جديداً من ثلاثة مستويات لتشديد القيود على التجمعات والنشاط الاقتصادي، بهدف إضفاء الوضوح والصرامة على الاستجابة السياسية الشاملة التي بدت في أغلبها عشوائية وفوضوية.

ولكن قيمة هذه الإجراءات كانت محل شك من طرف كبير مستشاري الصحة في الحكومة، والذي قال إن حتى أكثر الإجراءات صرامة، وأكثر المستويات تقييداً، لن تكون كافية على الأرجح لمنع انتشار المرض على نطاق أوسع مع قدوم فصل الشتاء.

اما في فرنسا، فلقد ارتفع عدد مرضى كورونا في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر. وقال رئيس الوزراء جان كاستكس إن المعركة مع الفايروس ستستمر "لعدة أشهر أخرى". ووجد كاستكس بعض الصعوبات في فرض قيود محددة بسبب بند تم تجاهله منذ فترة طويلة في الدستور الفرنسي، والذي لا يسمح للحكومة بالحد من تجمعات الأسر في المنازل.

كما ارتفعت العدوى بشكل كبير عبر وسط القارة الأوروبية، من سلوفينيا إلى جمهورية التشيك إلى بولندا، لتبقى ألمانيا هي المكان الوحيد الذي لا يزال الفايروس فيه تحت السيطرة حقاً. وحتى هناك، فإن السلطات تقرع أجراس الإنذار. فلقد تم تشديد القيود على الحانات والمطاعم في برلين وفرانكفورت الأسبوع الماضي، مع ارتفاع معدلات الإصابة.

وكما هو متوقع، قابل ذلك تباطؤ في النشاط الاقتصادي، فلقد أظهرت البيانات التي صدرت اليوم أن مؤشر ZEW الألماني قد تراجع إلى أدنى مستوياته منذ مايو. وهذا الأمر يثير قلق البنوك المركزية أيضاً، فلقد قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في خطاب لها الأسبوع الماضي، إن الانتعاش بدا "متزعزعاً"، مما أثار التوقعات بأن البنك سيرفع من حجم برنامج الطوارئ الوبائي المخصص لشراء الأصول في اجتماعه في ديسمبر. وفي غضون ذلك، طلب بنك إنجلترا من البنوك البريطانية أن تستعد لاحتمال خفض أسعار الفائدة الرسمية إلى ما دون الصفر للمرة الأولى في تاريخ البلاد.

لمشاهدة المزيد من الكاريكاتير الأسبوعي الذي نقدمه في Investing.com، تفضل بزيارة:

http://sa.investing.com/analysis/comics

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2025 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.