بقلم جيفري سميث
Investing.com – إنه يوم الموعد النهائي لحزمة التحفيز التي أصبحت وكأنها كائن خرافي في رواية أسطورية. نتفلكس (NASDAQ:NFLX) تعلن عن نتائجها الفصلية، وإنتل (NASDAQ:INTC) تبيع جزءاً كبيراً من تاريخها، بينما تستمر عمليات الدمج والاستحواذ في قطاع الصخر الزيتي. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الثلاثاء 20 أكتوبر:
1. الموعد النهائي لحزمة التحفيز
إنه الموعد النهائي لإدارة الرئيس ترامب ومجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري للتوصل إلى اتفاق مع الديمقراطيين في مجلس النواب بشأن حزمة الدعم الاقتصادي. وبالنظر إلى الطريقة التي تتطور بها الأمور، تميل المواعيد النهائية المفروضة ذاتياً إلى كونها ذات أهمية محدودة، ولكن من الحقائق التي لا يمكن إنكارها أنه لم يتبقى سوى القليل من الوقت الثمين، للتوصل إلى أي شيء قبل الانتخابات.
وكانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد قالت يوم أمس الاثنين إن الفجوة بين الجانبين تتقلص، ولكن في الحقيقة لم يجد أي من الطرفين أن اتفاقاً من هذا القبيل سيكون العنصر الأكثر أهمية في الحملة الانتخابية الحالية.
ومن أخبار المشهد السياسي الأمريكي كذلك، قال الرئيس دونالد ترامب أمام تجمع حاشد من مؤازريه إنه يمكنه جمع بليون دولار في اليوم إذا اضطر إلى ذلك، على سبيل المثال عن طريق الحصول على الأموال من شركة أكسون موبل (NYSE:XOM) مقابل ترخيصين للتنقيب عن النفط.
وردت إكسون على ذلك عبر تويتر، بالقول: "نحن على دراية بتصريح السيد الرئيس حول مكالمة افتراضية بينه وبين رئيسنا التنفيذي. ولكن لأجل التوضيح، لم يحدث هذا أبداً".
2. نتفلكس تعلن نتائجها الفصلية
ستُسلط الأضواء اليوم على سهم "البقاء في المنزل" الأكثر شهرة في العالم، عندما تعلن نتفلكس نتائجها ربع السنوية الأحدث بعد جرس الإغلاق.
ويتوقع المحللون أن تكون الشركة قد أضافت 2.5 مليون مشترك خلال الربع الثالث، وأن تكون قد حققت ربحية للسهم EPS تبلغ 2.12 دولار. وإذا ما صح ذلك، فسيكون هذا أعلى بـ 45٪ من ربحية السهم خلال ذات الربع من العام السابق. ورغم أن نتائج الشركة لم تصل إلى مستوى التوقعات في أخر فصلين، لكن هذا لم يوقف سهمها عن مضاعفة قيمته منذ بداية هذا العام، حيث تسبب الوباء في تسريع عملية التحول العالمي إلى خدمات البث عبر الأنترنت، والابتعاد عن التلفزيون التقليدي.
وقد يكون أحد الأرقام الأكثر إثارة للاهتمام في البيانات التي ستصدر الليلة، هو متوسط وقت المشاهدة لكل مشترك، وذلك نظراً للصعوبات المتزايدة في إنتاج مواد جديدة.
3. الأسهم الأمريكية تتجهز للافتتاح على ارتفاعات طيبة
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح ثاني جلسات الأسبوع بمكاسب مشجعة، وسط آمال بأن تعوض الأسهم خلال جلسة اليوم، ما خسرته في وقت متأخر من جلسة الأمس، بعد صدور الأخبار عن تعثر مفاوضات التحفيز من جديد.
فعند الساعة 6:25 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (10:25 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر {{8873|داو جونز}} بـ 190 نقطة أو ما يعادل 0.7٪. كما تقدمت العقود الآجلة لمؤشر {{8839|إس إن بي 500}}، والعقود الآجلة لمؤشر {{8874|نازداك 100}} بنسبة واحدة بلغت 0.8٪.
ومن بين الأسهم الأخرى التي من المحتمل أن تكون في بؤرة الاهتمام، بالإضافة إلى نتفلكس، يبرز سهم إنتل، بعد أن ذكرت التقارير الإخبارية أن شركة تصنيع الرقائق قد وافقت على بيع أعمالها في مجال رقائق الذاكرة NAND مقابل 9 بليون دولار لشركة (إس كيه هاينكس) الكورية الجنوبية. وبعد صدور هذه التقارير، انخفض سهم (هاينكس) بنسبة 1.7٪ في بورصة سيول.
وتتضمن قائمة الشركات التي ستعلن نتائجها اليوم، كل من بروكتر آند جامبل، وفيليب موريس (NYSE:PM) ، ولوكهيد مارتن (NYSE:LMT) ، والتي ستعلن نتائجها قبل جرس الافتتاح. أما بعد جرس الإغلاق، فستعلن كل من تكساس أنسترمنتس (NASDAQ:TXN) وأميريكا موفل (NYSE:AMX) عن تقاريرها الفصلية.
4. أيرلندا تتجه نحو الإغلاق
وضعت أيرلندا جميع شركات الأعمال غير الأساسية قيد الإغلاق لمدة ستة أسابيع، فيما يعد الإجراء الأكثر دراماتيكية حتى الآن في القارة الأوروبية للسيطرة على الموجة الثانية من وباء كورونا.
ورغم أن عدد من الحكومات الأخرى في مختلف أنحاء القارة قد قامت بفرض القيود على النشاطات الاجتماعية والأعمال الاقتصادية، إلا أن أياً منها لم يكن بالحزم الذي أظهرته دبلن في قرارها هذا، مما يجعلها حالة اختبار مهمة لاستجابة السلطات السياسية، في بداية شتاء من المرجح أن يكون طويلاً وصعباً.
وستتم مراقبة الإجراءات الأيرلندية عن كثب بحثاً عن أدلة على ما إذا كانت الدولة ستنجح في السيطرة على منحنى العدوى، وكذلك، ما إذا كان من الممكن فرض جولة ثانية من إجراءات الإغلاق على السكان المتعبين والشركات المتضررة.
وفي ذات السياق، أعلنت مقاطعة ويلز البريطانية أيضاً عن إغلاق لمدة أسبوعين.
5. عمليات الاندماج والاستحواذ في قطاع الصخر الزيتي مستمرة
ازدهار عمليات الاندماج والاستحواذ في قطاع النفط مستمر. فوفقاً لتقرير في صحيفة وول ستريت جورنال المتخصصة، تجري بايونير ناتشورال ريسورسز (NYSE:PXD) حالياً محادثات مع بارزلي إينرجي (NYSE:PE) بهدف الاندماج، فيما قد يقدم الدعم لقطاع استخراج النفط من الصخر الزيتي، وسط تعثر هذا القطاع في ظل انخفاض الطلب العالمي على النفط مع استمرار وباء كورونا في التأثير على الأعمال.
وصدر تقرير WSJ بعد يوم واحد فقط من تأكيد شركة كونوكو فيليبس (NYSE:COP) (NYSE:CXO) شراء شركة الحفر كونتشو ريسورسز (NYSE:CVS) ، مقابل 9.7 بليون دولار، في أكبر صفقة اندماج واستحواذ في قطاع الصخر الزيتي هذا العام.
وتخطط بايونير وبارزلي لإتمام الصفقة باستخدام الأسهم فقط، وبعلاوة منخفضة، وهو ما من شأنه أن يحفظ النقد في بيئة سعرية صعبة.
وكانت أسعار النفط الخام قد تراجعت خلال الليل بتوقيت الولايات المتحدة خلال الليل، وسط خيبة أمل من أن كتلة أوبك+ لم تعرب بشكل أوضح عن استعدادها لتأجيل زيادة الإنتاج التي تخطط لتطبيقها بدءاً من أول أيام العام القادم 2021.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام {{ecl-656||المخزون}} التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي. أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.