بقلم جيفري سميث
Investing.com – انتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا تتحول إلى حدث يهم العالم بأسره، وتثبيت نطاق اليوان الصيني عند أعلى مستوى له في 15 عاماً. ألمانيا تستعد لتمديد إغلاقها الجزئي الحالي لمدة ستة أسابيع إضافية. والجنيه الإسترليني يتعافى من الخسائر التي مني بها بعد إعلان الإغلاق الكامل لمدة ستة أسابيع في إنجلترا. أمازون تلغي مشروعها الخاص بالرعاية الصحية مع جي بي مورجان وبيركشاير هاثاواي، وأوبك وروسيا في طريق مسدود بشأن حصص انتاج النفط للشهر المقبل. اليك ما تحتاج إلى معرفته حول الأسواق المالية لليوم الثلاثاء 5 يناير:
1. جورجيا تستقطب الاهتمام العالمي
تتجه جميع الأنظار إلى ولاية جورجيا، التي ستقوم اليوم بانتخاب ممثليها في مجلس الشيوخ. وستحدد هذه الانتخابات الحزب الذي سيسطر على الغرفة العليا في الكونغرس الأمريكي، وبالتالي السهولة التي يستطيع بها الرئيس المنتخب جو بايدن دفع أجندته، مثل المزيد من حزم التحفيز، أو الانفاق على البنية التحتية، أو قانون يقر فيه رفع الضرائب بهدف جمع المزيد من المال للإنفاق التحفيزي.
وتشير أسواق الرهان إلى أن الحزب الجمهوري سيفوز بواحد على الأقل من المقعدين، مما سيُبقي قبضته على الغرفة العليا من الكونجرس.
ولكن البعض يرى أن فرص الجمهوريين قد تضاءلت بعد أن ذكرت تقارير صحفية أن الرئيس دونالد ترامب قد مارس ضغوطا على وزير ولاية جورجيا براد رافنسبيرغر، بهدف إلغاء نتيجة الانتخابات في ولايته. وصدر التقارير في صحيفة واشنطن بوست المعروفة بميلها الكبير إلى الديمقراطيين، فيما بدى على أنه تقرير إخباري مصمم خصيصاً للتأثير على الانتخابات المقررة اليوم، وإلحاق الضرر بفرص المرشحين الجمهوريين لكلا المقعدين، من خلال ردع أنصار الرئيس ترامب والحزب الجمهوري عن التصويت في هذه الانتخابات.
2. مكاسب لليوان والأسهم الصينية بعد أن غيرت بورصة نيويورك رأيها
وصل اليوان إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين، وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، حددت السلطات الصينية سعر الصرف الرسمي لليوان عند أعلى سعر له منذ التخلي عن نظام ربط العملة في عام 2005. فلقد حددت بكين نقطة الوسط عند 6.4760 يوان للدولار الواحد، قبل افتتاح الأسواق المحلية اليوم. وهذا السعر أعلى بـ 1٪ من نقطة الوسط المحددة سابقاً.
كما أرتفع مؤشر شانغهاي سي إس أي 300 بنسبة 1.9٪، ووصل إلى أعلى مستوى له في 13 عاماً، مدعوماً بالتغيير المفاجئ في موقف بورصة نيويورك، التي تخلت عن خططها لالغاء إدراج ثلاث من أكبر شركات الاتصالات (SE:7010) الصينية. وكانت البورصة قد أكدت للتو عزمها على البدء في عملية شطب الأسهم، تماشياً مع أمر تنفيذي من إدارة الرئيس ترامب. ووجد المحللون أنفسهم في حيرة من هذا التحول السريع والغير مفهوم. وفسر البعض هذه الخطوة على أنها إشارة إلى التقارب بين الولايات المتحدة والصين، بعد مغادرة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض.
3. الأسهم الأمريكية تتعافى قليلاً مع التركيز على أمازون وقطاع الرعاية الصحية
تتحضر الأسهم الأمريكية لافتتاح الجلسة الثانية من عام 2021 بارتفاع معتدل، في محاول لتعويض الخسائر التي تلقتها خلال الجلسة الأولى من العام الجديد.
فعند الساعة 6:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:30 صباحاً بتوقيت جرينيتش)، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز بـ 71 نقطة أو ما يعادل 0.2٪. كما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر إس إن بي 500 بـ 0.3٪، والعقود الآجلة لمؤشر نازداك 100 بنسبة 0.3٪ أيضاً.
وكانت المؤشرات الأمريكية الرئيسية قد افتتحت العام بخسائر تجاوزت الـ 1٪، تحت ضغط مزيج من المخاوف بشأن مسار الوباء وعدم اليقين بشأن انتخابات مجلس الشيوخ في جورجيا.
ومن بين الأسهم التي يُتوقع أن ستحوذ على اهتمام المستثمرين في جلسة اليوم، يبرز سهم أمازون (NASDAQ:AMZN)، التي تخلت يوم أمس الاثنين عن مشروع الرعاية الصحية المشترك مع جاي بي مورغن (NYSE:JPM) وبيركشاير هاذاواي (NYSE:BRKa)، والذي تم إطلاقه بضجة كبيرة قبل عامين فقط.
4. ألمانيا تستعد لتمديد الإغلاق الجزئي، والباوند يتعافى بعد سقوط الإغلاق التام
يُتوقع أن تمدد ألمانيا قيودها الحالية على الأنشطة الاجتماعية والتجارية لمدة ثلاثة أسابيع أخرى حتى نهاية شهر يناير، وذلك بعد يوم من إعلان الحكومة البريطانية إغلاقاً وطنياً لمدة 6 أسابيع، بهدف السيطرة على عدوى الوباء المنتشرة في البلاد.
ومن المقرر أن تجتمع المستشارة أنجيلا ميركل مع حكام الولايات الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت غرينيتش (7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي) لتحديد مسار القيود في أكبر اقتصاد في أوروبا، بعد أن كانت الحكومة الألمانية قد فرضت مجموعة معتدلة نسبياً من القيود على اقتصادها في نهاية العام الماضي. وانعكست هذه القيود المخففة في البيانات التي صدرت في وقت سابق وأظهرت انخفاض البطالة المعدلة موسمياً بمقدار 37 ألف شخص في ديسمبر، بدلاً من ارتفاعها بواقع 10 آلاف شخص كما كان متوقعاً. كما جاءت أرقام مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر قوية، حيث ارتفعت بنسبة 5.6٪ على أساس سنوي.
وتماسك اليورو على مقربة من أعلى مستوياته في 32 شهراً، والذي كان قد سجله يوم أمس الاثنين عند 1.2285 دولار، بينما عوض الجنيه الإسترليني بعض خسائره الحادة التي تعرض لها بعد إعلان رئيس الوزراء بوريس جونسون عن الإغلاق الجديد يوم أمس، حيث ارتفع بنسبة 0.2٪ في جلسة اليوم، ليتداول عند 1.3600.
5. أوبك+ في طريق مسدود، والأسواق تترقب بيانات معهد البترول
بقيت روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في طريق مسدود بشأن كمية النفط التي يجب على مجموعة أوبك+ إنتاجها في فبراير.
وكانت وكالة رويترز قد ذكرت أنه من المقرر استئناف المحادثات عند الساعة 9:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي بعد أن توقفت يوم أمس الاثنين. وتدفع كل من روسيا وجارتها كازاخستان باتجاه زيادة الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يومياً، بينما تريد أوبك، مع ما يبدو أنه إجماع شبه كامل، إبقاء الإنتاج عند مستواه الحالي، بسبب ضعف أسواق النفط على المدى القصير، بسبب تراجع الطلب الذي تسبب به استمرار انتاج الوباء.
وعلى جبهة البيانات، يترقب المستثمرون أرقام المخزون التقديرية التي يتضمنها التقرير الأسبوعي لمعهد البترول الأمريكي API، والمقرر صدوره كالمعتاد عند الساعة 4:30 من مساء اليوم الثلاثاء بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:30 مساءً بتوقيت غرينيتش). أما للحصول على أرقام المخزون الرسمية، فيجب على الأسواق انتظار تقرير إدارة معلومات الطاقة EIA، والمقرر صدوره، كالعادة، يوم غد الأربعاء.