قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي، ورفع أسعار الفائدة في البرازيل، وتحذيرات سامسونج بخصوص الرقائق- ما الجديد في الأسواق
بقلم جيفري سميث
Investing.com - لن يغير مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة أو معدل شراء السندات، ولكنه سيصدر توجيهات جديدة وتوقعات النمو عندما ينتهي اجتماعه الذي يستمر يومين في وقت لاحق. كما سيقول ما إذا كان يعتزم إنهاء أو توسيع ثغرة في متطلبات رأس المال المصرفي التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على سوق السندات في المدى القريب. ويُعد البنك البرازيلي أحد البنوك المركزية التي قد ترفع أسعار الفائدة لاحقًا. كما حذرت سامسونج من أن النقص العالمي في الرقائق لن يختفي في أي وقت قريب، وقللت وكالة الطاقة الدولية من شأن الحديث عن "دورة عملاقة" جديدة للنفط، مذكّرة الجميع بأن الأسعار لا تزال مدعومة بشكل مصطنع من قبل كتلة أوبك +. إليك ما تحتاج إلى معرفته عن الأسواق المالية يوم الأربعاء 17 مارس.
1. انتهاء اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي؛ وإصدار الرسم البيانى الإحصائى، والنظر في زيادة نسبة الرافعة المالية التكميلية
سيعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قرار سياسته النقدية في الساعة 2 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18:00 بتوقيت جرينتش)، على أن يتبعه المؤتمر الصحفي لرئيس مجلس الإدارة جيروم باول بعد نصف ساعة.
من غير المحتمل إجراء أي تغييرات على معدل شراء الأصول أو أسعار الفائدة الرئيسية، لذلك سيركز اهتمام السوق على توجيهات الاحتياطي الفيدرالي - على وجه التحديد، حول ما إذا كان "الرسم البياني الإحصائي" لتوقعات أسعار مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي قد تغير ليعكس تشديدًا مبكرًا للسياسة مما هو مفترض حتى الآن. كما تشير التوجيهات الحالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى عدم رفع أسعار الفائدة حتى عام 2024، لكن الارتفاع في عوائد السندات في الأسابيع الأخيرة قد دل على توقعات السوق بحركة سابقة.
وتجدر الإشارة أيضًا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيقرر ما إذا كان سيمدد الإعفاء الحالي للبنوك من نسبة الرافعة المالية التكميلية أم لا كشرط ملزم لرأس المال، والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية مارس. وإذا لم يتم تمديد الإعفاء، فقد تجد البنوك نفسها أقل قدرة على دفع مدفوعات للمساهمين، واستيعاب الحجم الهائل من سندات الخزانة التي يتم إصدارها هذا العام.
2. رفع الفائدة في أحد البنوك المركزية
على عكس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يعتقد أن التضخم ليس خطرًا على المدى القريب، يجتمع البنك المركزي البرازيلي يوم الأربعاء على خلفية الارتفاع السريع في الأسعار وفقدان الثقة الحاد في سياسات الرئيس جايير بولسونارو.
من المتوقع أن يرفع البنك المركزي البرازيلي سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس إلى 2.50٪، في محاولة لإيقاف الانزلاق في الريال الذي فقد أكثر من 10٪ مقابل الدولار في الأشهر الثلاثة الماضية، حيث ارتفع التضخم إلى أعلى مستوى خلال 4 أعوام بما يزيد عن 5٪.
ومن المرجح أن تنذر خطوة البرازيل بتحول أوسع نحو سياسة نقدية أكثر تشددًا من قبل البنوك المركزية في الأسواق الناشئة، وخاصة تلك التي تعرضت عملاتها لضغوط مع بدء الدولار في الارتفاع. ومن المتوقع أيضًا أن يصدر البنكان المركزيان في تركيا وروسيا توجيهات أكثر تشددًا هذا الأسبوع، حتى لو لم يرفعوا أسعار الفائدة الرئيسية الخاصة بهم.
3. مجموعة من الأسهم تفتتح تعاملاتها على مستويات مختلطة. وأوبر تنسحب من المعركة في المملكة المتحدة
من المقرر أن تفتتح الأسهم الأمريكية تعاملاتها على مستويات متباينة في نطاقات ضيقة حيث يتراجع التقلب قبل إعلان الاحتياطي الفيدرالي لاحقًا.
بحلول الساعة 6:30 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (10:30 بتوقيت جرينتش)، كانت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز وعقود إس أند بي 500 ثابتة فعليًا، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2٪، عاكسة بذلك مكاسب يوم الثلاثاء المتواضعة.
سيتم الإعلان عن بيانات شهر فبراير حول بدء الإسكان وتصاريح البناء، قبل إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى الأرقام الأسبوعية لمعدلات الرهن العقاري وإعادة التمويل، وهي واحدة من أولى قطاعات الاقتصاد التي من المحتمل أن تتباطأ في سيناريو ارتفاع معدل الفائدة.
وتشمل الأسهم التي من المحتمل أن ينصب عليها التركيز: أوبر (بورصة نيويورك:UBER)، التي تخلت أخيرًا عن معركتها في المملكة المتحدة نظرا لعدم اعتبار سائقيها عمالاً، وكذلك ألفابيت (ناسداك:GOOGL) وأبل (ناسداك:APPL)، بعد أن قامت جوجل (NASDAQ:GOOG) بخفض الرسوم التي تفرضها على مطوري التطبيقات إلى 15٪ من 30٪ لأول مليون دولار يكسبونها من خلال متجر جوجل بلاي. من غير المرجح أن ترضي هذه الخطوة مطوري التطبيقات مثل ناشر فورتنايت إبيك جيمز، الذي قام برفع دعاوى قضائية ضد الاحتكار في ولايات قضائية مختلفة ضد ما يراه أنه هياكل رسوم احتكارية.
4. سامسونج تحذر من نقص أشباه الموصلات
حذرت شركة سامسونج (كانساس:005930) من "خلل خطير" في السوق العالمية للموصلات الجزئية، مضيفة أنه من غير المحتمل حل المشكلة في المستقبل القريب.
صرح الرئيس التنفيذي كوه دونج جين في الاجتماع السنوي للمساهمين المشاركين بالشركة أن مسبك الشركة في أوستن، تكساس، لا يزال غير متصل بالإنترنت بسبب إعادة تشكيله بعد موجة البرد التي أجبرتها على إيقاف عملياتها الشهر الماضي.
أدى إغلاق هذا المسبك، إلى جانب المنشآت الأخرى المملوكة لشركة تكساس انسترومنت (ناسداك:TXN)، إلى تفاقم نقص الإمدادات الذي دفع هوندا إلى تعليق بعض الإنتاج الأمريكي يوم الأربعاء. كما صرحت شركة تويوتا أن الإنتاج سيتأثر أيضًا بنقص في بعض المواد البتروكيماوية المتخصصة، في مثال آخر على كيفية كشف الوباء عن هشاشة سلاسل التوريد العالمية المعقدة.
5. وكالة الطاقة الدولية تقلل من أهمية الحديث عن الدورات الفائقة
تراجعت أسعار النفط الخام خلال الليل بعد أن قللت وكالة الطاقة الدولية من الحديث عن "دورة فائقة" جديدة في تقريرها الشهري الأخير عن حالة سوق النفط. كما أشارت إلى مستويات المخزونات التي لا تزال مرتفعة (مقارنة تاريخية) وحقيقة أن الأسعار مدعومة بسحب حوالي 8 ملايين برميل يوميًا من الإنتاج بموجب اتفاق "أوبك +".
كما صرحت وكالة الطاقة الدولية أن مخزونات الاقتصاد المتقدم تراجعت لستة أشهر متتالية حتى يناير لكنها لا تزال أعلى بمقدار 63.2 مليون برميل من متوسطها في 5 سنوات و 110 ملايين برميل فوق مستوياتها قبل عام.
ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأمريكية بشأن التغييرات الأسبوعية في المخزونات الساعة 10:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي، كالمعتاد.