Investing.com - عندما يتفق أقوى صناع القرار الاقتصادي في أقوى اقتصادات العالم على الأمر ذاته، ماذا تفعل الأسواق حينها.
على الرغم من أن أقوى سلطتين اقتصاديتين في الولايات المتحدة أكدتا على أن هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به وأن المخاطر لا تزال كبيرة أمام مسار الانتعاش الاقتصادي.
إلا أن مخاوف التضخم في الولايات المتحدة ما زالت تتصدر بؤرة اهتمام المستثمرين وتدفقات السيولة.
عاجل: هل تصدق، بتكوين بـ مليون دولار، هكذا يراها أحد أهم رجال العملات المشفرة؟
الدولار
استجابت الأسواق لشهادة باول ويلين بالاتجاه نحو الأصول الآمنة، مما أدى إلى ارتفاع الدولار لينهي تداولات الأسبوع عند مستوى 92.72 مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وانخفض اليورو ليغلق عند أدنى مستوياته المسجلة في أربعة أشهر وصولاً إلى 1.1760 بعد أن وسعت ألمانيا نطاق عمليات الإغلاق وزادت التوترات بشأن توزيع اللقاحات.
وأثرت توترات اللقاح أيضا على الجنيه الإسترليني ولكن ليس بنفس الحدة، حيث شهد بعض الدعم من البيانات الاقتصادية وأنهى تداولات الأسبوع عند مستوى 1.3787.
وبنهاية تداولات الأسبوع ارتفع سعر التلسيم الفوري لأوقية الذهب إلى مستويات 1731.6 دولار بنسبة 0.38%.
بينما وخلال تداولات الأسبوع خسر الذهب نحو 10 دولارات مزولا من مستويات 1741.7 دولار.
أول ظهور
في أول ظهور مشترك لهما يوم الثلاثاء الماضي، تحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول ووزيرة الخزانة جانيت يلين في استعرض لتطورات مؤشرات التعافي من براثن الأزمة الاقتصادية التي خلفتها الجائحة.
وأكدت يلين أن البيانات الاقتصادية المشجعة يجب ألا تصرف الانتباه عن التقدم الذي لا يزال يتعين إحرازه.
بينما شدد باول على حرص الاحتياطي الفيدرالي على دعم الاقتصاد الأمريكي بقوة لأطول فترة ممكنة.
وفي وول ستريت، تراجعت الأسهم بعد شهادة كل من وزيرة الخزانة جانيت يلين و رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية في الكونجرس الأمريكي.
عاجل: دولة عربية جديدة تتخذ قرار هام ضد بتكوين والعملات المشفرة
أما على صعيد آفاق النمو، فمن المتوقع أن ينتعش الاقتصاد في الأشهر المقبلة، وذلك بفضل التوسع التي تشهده برامج اللقاحات، هذا إلى جانب حزمة التحفيز المالية التي قدمها الرئيس بايدن والبالغ قيمتها 1.9 تريليون دولار.
وعلى صعيد تمرير خطة التحفيز المالية التي اقترحها الرئيس جو بايدن ، صرحت يلين أنه من الممكن أن تعود الولايات المتحدة إلى "التوظيف الكامل" في عام 2022.
وأيد باول ذلك الراي، مضيفاً أن "الانتعاش الاقتصادي تقدم بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً ومن المقرر ان يشهد المزيد من التحسن".
كما استبعد المخاوف المتزايدة التي تشير إلى أن زيادة الإنفاق هذا العام قد تؤدي لارتفاع معدل التضخم مما يجعل من الصعب السيطرة عليه، قائلاً "تشير توقعاتنا إلى ان التضخم لن يكون مرتفعاً ولن يستمر طويلاً".
توقعات سعر الذهب هذا الأسبوع: ماذا سيرفع الذهب لمستوى 1,900$؟
لا مفاجآت
كما شدد باول أيضاً على أن الاحتياطي الفيدرالي لن يتحرك فجأة نحو سياسة أكثر تشدداً وأنه بعيداً عن اتخاذ خطوات لإلغاء دعمه النقدي للاقتصاد عن طريق إبطاء مشترياته من الأصول.
وذلك على الرغم من توقعات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي تشير إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.5% هذا العام.
وتقدم باول ويلين للشهادة المشتركة للمرة الثانية أمام لجنة المصارف بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء.
وفي سياق شهادته، استعبد باول أن المخاوف المرتبطة بالارتفاع الأخير في تكاليف الاقتراض طويل الأجل قد يكون لها تأثيراً سلبياً على انتعاش الاقتصاد الأمريكي.
قائلاً إن الأسواق تكيفت بطريقة "منظمة" مع توقعات اقتصادية أكثر إشراقاً. وكانت الشهادة إعادة لفحوى شهادتهما أمام مجلس النواب.
عاجل: السفينة الجانحة بقناة السويس تتحرك، لكن الجميع يخشى هذا السيناريو، لماذا؟
لا خوف
كما دحض باول التحذيرات المتعلقة بان ارتفاع عائدات السندات كان كبيراً لدرجة أن يصل إلى مستوى الانذار أو يستدعي تدخل الجهة التنظيمية.
وصرح باول: "كان هناك شعور ضمني بتحسن التوقعات الاقتصادية، ويجب أن يكون ذلك جزءاً من أسباب عودة الأسعار للارتفاع من المستويات المنخفضة غير الاعتيادية، والعودة إلى المستويات التي من المرجح أن نراها".
وأضاف جيرو باول "سأكون قلقاً إذا لم تكن العملية منظمة أو إذا كانت الظروف اشتدت لدرجة أنها قد تهدد تعافينا".
وارتفعت عائدات السندات الأمريكية طويلة الأجل منذ بداية العام الحالي، إذ تداولت السندات لأجل 10 سنوات عند مستوى 1.66%، أي أعلى بكثير من مستوى 0.9% الذي شهدناه في يناير.
إلا ان السوق استقر مؤخراً بعد وصولها إلى أعلى مستوياتها خلال 14 شهراً عند 1.75% الأسبوع الماضي.
ويدعم هذا الاستقرار سلسلة حديثة من مزادات سندات الخزانة،إذ تمكنت وزارة الخزانة يوم الأربعاء من بيع سندات لأجل خمس سنوات بقيمة 61 مليار دولار بعائد قدره 0.85%.
عاجل: العملات المشفرة في اختبار الأسبوع الصعب، النتائج مفاجئة، ماذا حدث؟
البطالة
وصلت معدلات المطالبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها المسجلة منذ بداية جائحة كوفيد-19.
إذ انخفضت إلى 684 ألف طلب الأسبوع الماضي مما يدل على تسارع وتيرة تعافي سوق العمل من تداعيات تلك الجائحة.
وكشف تقرير وزارة العمل الأمريكية يوم الخميس الماضي أن مطالبات البطالة المقدمة للبرامج الاعتيادية انخفض للمرة الأولى بمقدار 97 ألف طلب في الأسبوع المنتهي في 20 مارس الجاري.
وكانت تلك القراءة أفضل من توقعات الاقتصاديين التي اشارت لانخفاضها إلى 730 ألف طلب، وتعتبر بذلك أدنى مستوى تم الإعلان عنه منذ عام.
كما أنها كانت المرة الأولى منذ بداية الجائحة في الولايات المتحدة التي انخفضت فيها المطالبات إلى ما دون أعلى نقطة مسجلة قبل تفشي الجائحة عند 695 ألف طلب.
عاجل: تصريحات جديدة من أحد رؤساء الفيدرالي حول موعد رفع الفائدة
الناتج المحلي
وأظهر تقريراً منفصلاً صدر يوم الخميس الماضي أن الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي سجل نمواً بنسبة 4.3% على أساس سنوي بنهاية العام الماضي.
أي بزيادة 1.1% مقارنة بالربع السابق، وأعلى قليلاً من التقديرات الأولية.
وقد ساهم في تعزيز تلك البيانات انخفاض معدلات الاصابة ودخول المستشفيات، إلى جانب التوسع السريع في طرح اللقاحات المضادة لفيروس كورونا.
وتعهد الرئيس جو بايدن بتوفير جرعات كافية لجميع البالغين بحلول مايو المقبل.
بالإضافة إلى ذلك، ضاعف هدفه المتمثل في توفير 100 مليون جرعة لقاح في أول 100 يوم من ولايته إلى 200 مليون جرعة.
كما حث الرئيس بعض الولايات الأمريكية على تخفيف قيود الإغلاق، بينما قام البعض الآخر بإزالة جميع القيود المفروضة على الشركات.
وتضافر كل هذا مع تمرير خطة بايدن للتحفيز الاقتصادي بقيمة 1.9 تريليون دولار، والتلويح بخطة جديدة قد تصل تكلفتها 4 تريليونات دولار قد يمول جزءا منها من كبار دافعي الضرائب.
عاجل: إيلون ماسك يتلقى صفعة قوية، الخاسر الأكبر ولا عزاء لتسلا