Investing.com - أكثر من 14 مليون دولار خسائر يومية لأهم المعابر المائية للتجارة العالمية في العالم، بينما تتكبد الناقلا خسائر تتجاوز المليارات في اليوم الواحد.
يقول رئيس هيئة قناة السويس أن الخسائر اليومية لقناة السويس بسبب توقف حركة الملاحة تصل إلى 14 مليون دولار.
وبينما يخشى الجميع من اللجوء لهذا السيناريو بدأت دولا كبرى كالسعودية والإمارات والصين وفرنسا الولايات المتحدة ودولا أخرى في تقديم عرض للمساعدة.
عاجل: مصر تصدر قرار هام قد يشعل أسعار النفط
ورغم تلك الأنباء الإيجابية بشأن تحرك مقدمة السفينة الجانحة في قناة السويس بدأت في التحرك 4 أمتار من الأمام و4 أمتار من الخلف.
إلا أن مصر تتجهز بكامل طاقتها لمواجهة السيناريو الثالث في حال تعثرت المحاولات لتعويم السفينة الجانحة التي تسببت في اشتعال أسعار النفط,
وأنهى النفط تداولات الجمعة الماضي على ارتفاع خام نايمكس 3.7% إلى مستويات 60.7 دولار، بينما انخفض خام برنت طفيفا إلى مستويات 64.2 دولار.
وخلال تعاملات يوم الأربعاء الماضي قفزت أسعار النفط بقوة للتخطى ارتفاعات برنت وخام نايمكس أكثر من 6%.
وقدمت الشركة اليابانية المالكة للسفينة الجانحة في قناة السويس اعتذارها، الخميس، بعد نحو 24 ساعة من الحادث الذي أثار اهتماما عالميا بالنظر إلى أهمية المجرى المائي العالمي.
وقالت شركة " شوي كيسن" إنها تعمل حاليا على حل المشكلة، وأكدت الشركة في بيان أن جنوح السفينة لم يسفر عن إصابات أو تسرب نفطي.
وأوضحت "شوي كيسن" أنها تتعاون مع شركة الإدارة الفنية والسلطات المحلية لتحرير السفينة، لكن "العملية صعبة للغاية".
وأضافت: "نحن آسفون للغاية للتسبب في قلق للسفن التي تسافر أو تخطط للسفر في قناة السويس، وجميع الأشخاص المرتبطين بها".
وهناك 3 سيناريوهات للتعامل مع الأزمة وفقا لتصريحات الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس.
سيناريوهين الأول والثاني هما الشد باستخدام القاطرات لدفع وسحب السفينة للمساعدة على إعادتها للمجرى الملاحي.
والثاني هو استخدام طريقة التكريك، وتم استخدامهما معًا من أجل تقصير زمن العمل على تعويم السفينة.
ويتم العمل على مدار اليوم، من خلال العمل لمدة 12 ساعة باستخدام القاطرات و 12 ساعة للكراكات، حيث لا تناسب كل التوقيتات استخدام القاطرات، حيث يتأثر أداء عملها سابًا بعملية الجذر.
السيناريو الثالث هو ما لا يرغب أحد في الوصول إليه ويتضمن تخفيف حمولة السفينة، وهذا السيناريو يصعب تنفيذه لأن الكونتينر الواحد يصل ارتفاعه إلى 150 متر.
وقال رئيس هيئة قناة السويس إلى أنه لا يأمل أن يتطلب تعويم السفينة الجانحة اللجوء لتخفيف حمولتها، حيث تزيد الرياح من صعوبة تحقيق عملية التعويم.
وقال الفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة العامة لقناة السويس، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، يتابع أوضاع السفينة الجانحة يوميًا.
وأضاف ربيع، أن الرئيس أمر عدم انتظار انتهاء السيناريو الأول والثاني في التعامل مع السفينة الجانحة ثم التفكير في الثالث، المتمثل في تخفيف أحمال السفينة.
وقال رئيس الهيئة العامة لقناة السويس وجهنا بإحضار المعدات والأدوات الخاصة بالسيناريو الثالث لعدم استغراق وقت في التجهيز له.
وأضاف ربيع إلى أن الشركة الهولندية التي تتعاون معها الهيئة لعملية الإنقاذ ثمنت الجهود المصرية والإجراءات المتخذة في التعامل مع السفينة الجانحة، متابعًا أنهم بدأوا عملهم في اليوم الثالث من حادث الجنوح.
ويكلف تعطل الملاحة عبر قناة السويس التجارة العالمية قرابة 400 مليون دولار في الساعة ما يعادل نحو 6.66 مليون دولار في الدقيقة.
ومع تعطل الملاحة ارتفع سعر شحن الحاوية الواحدة من الصين إلى أوروبا إلى 8 آلاف دولار، ما يساوي 4 أضعاف السعر الذي كان العام الماضي.
ستؤخر السفينة الجانحة في قناة السويس تسليم منتجات نفطية بقيمة نحو 10 مليارات دولار، الأمر الذي قد يؤثر على أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وفي حال قررت السفن الإبحار عبر الطريق البديل من خلال رأس الرجاء الصالح فإن المسار سيزيد بمقدار 9.65 ألف كيلومتر.
ويعني أن تكلفة نقل البضائع ستزيد بما لا يقل عن 300 ألف دولار.
تعد قناة السويس واحدة من أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم، حيث يمر عبرها ما يقرب من 12% من إجمالي التجارة العالمية.
وتقدر شركة Lloyd's حركة مرور قناة السويس باتجاه الغرب بحوالي 5.1 مليار دولار يوميا، وحركة المرور المتجهة شرقا بحوالي 4.5 مليار دولار يوميا.
وحتى الان باتت السفن التي تنتظر في الممر الملاحي والتي تترقب انفراج الأزمة للعبور ما يقرب من 370 سفينة.
وعبور السفن من طريق رأس الرجاء الصالح يعد أصعب من عبورها من قناة السويس، حيث يكلف زيادة في الوقت قد تصل الى 14 يوما.
وتعرضت السفينة البنمية للجنوح، والتي تتبع الخط الملاحي «EVER GREEN»، ويبلغ طولها 400 متر وعرضها 59 مترا وحمولتها الإجمالية 224 ألف طن.
وتعبر ضمن قافلة الجنوب في رحلتها القادمة من الصين والمتجهة إلى روتردام، وتسببت العاصفة الترابية وسرعة الرياح التي بلغت 40 عقدة.
والذي أدى لانعدام الرؤية وفقدان القدرة على توجيه السفينة و جنوحها عند المدخل الجنوبي للقناة.