بقلم لورا سانشيز
Investing.com - حذر المستثمر المرموق، وارن بافيت، من العواقب الاقتصادية للوباء وأن وقعها على الشركات الصغيرة سيكون صعبًا وأن عدم القدرة على التنبؤ المصاحبة لوجود فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" لم تنته بعد.
كذلك أوضح الرئيس التنفيذي لشركة بركشير هاثواي (بورصة نيويورك: BRKa) خلال مقابلة مع قناة سي إن بي سي: "كان التأثير الاقتصادي متفاوتًا للغاية وتضررت مئات الآلاف أو الملايين من الشركات الصغيرة بشكل رهيب، لكن معظم الشركات الكبيرة كان أداءها جيدًا للغاية."
ففي حالة الولايات المتحدة فقط، ضرب الوباء العالم، في مارس 2020، وأغلق اقتصادًا بقيمة 20 تريليون دولار على الفور. كما أُجبرت آلاف الشركات الصغيرة على إغلاق أبوابها؛ حيث رحب كبار تجار التجزئة وعمالقة التجارة الإلكترونية بهؤلاء العملاء. كذلك انخفض الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول من العام الماضي بنسبة 31.4٪ في الولايات المتحدة، وهو أمر غير مسبوق منذ الكساد الكبير.
ويقول المستثمر البالغ من العمر 90 عامًا: "الوباء لم ينته بعد، هذا أمر من صعب توقعه بشكل كبير."
الدرس المستفاد
قال بافيت إن أكبر درس تعلمه من الوباء غير المسبوق هو مدى سوء استعداد العالم لحالات الطوارئ التي من المؤكد أنها ستتكرر. وأكد: "تعلمت أن الناس لا يعرفون بقدر ما يعتقدون أنهم يعرفون. لكن الشيء الأكثر أهمية الذي يجب أن نتعلمه هو أن الوباء كان متجهًا إلى الحدوث، وهذا ليس أسوأ ما يمكن أن يتخيله المرء؛ فالمجتمع يقضي وقتًا رهيبًا في التحضير لأشياء بعيدة ولكنها ممكنة وسيحدث ذلك عاجلاً أم آجلاً."
ومن المتوقع أن يصبح متغير دلتا، الموجود الآن في 92 دولة على الأقل، بما في ذلك الولايات المتحدة، هو البديل السائد للمرض في جميع أنحاء العالم. حيث يتضاعف انتشار هذه السلالة كل أسبوعين تقريبًا، في الولايات المتحدة.
وحذر بافيت: "سيكون هناك جائحة آخرى، ونحن نعلم ذلك، نحن نعلم أن هناك تهديدًا نوويًا وكيميائيًا وبيولوجيًا والآن سيبرانيًا. وكل واحد منهم لديه فرص رهيبة، وبالفعل نحن نقوم ببعض الأشياء حيال ذلك، لكنه ليس شيئًا يبدو أن المجتمع قادر بشكل خاص على التعامل معه."
في الاتجاه المعاكس
تأتي تصريحات مسؤولي الفيدرالي وخاصة رئيسه، جيروم باول، بوقع مختلف حيث يتكلمون عن قرب انتهاء الأزمة وأن الاقتصاد الأمريكي في مرحلة تعافي وسيعود أدراجه كما كان قبل الوباء، وهو حديث شديد التفاؤل ومغاير لتحذيرات بافت الذي لا يزال ينتظر خطرًا أكبر في الأيام القادمة ويرى أن على المجتمع الاقتصادي العالمي والأمريكي أن يتحلوا بالحذر والوعي الكافي لأن فيروس كورونا لم ينته بعد.
الذهب قلق تمامًا مثل بافيت
تفاقمت خسائر الذهب في هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء ليضيف أكثر من 7 دولارات جديدة إلى سجله خسائره خلال تعاملات يونيو الجاري. ونزل الذهب إلى مستويات 1753 دولار للأوقية أو يتراجع بلغت نسبته 0.5% خاسرا ما يزيد عن 7 دولارات.
وانخفض الذهب خلال تداولات يونيو من مستويات 1905 دولار مطلع الشهر إلى المستويات الحالية خاسرا ما يقرب من 150 دولار أو بتراجع تبلغ نسبته حوالي 8%.
الذهب نحو الهاوية بفضل سخاء الفيدرالي
الدولار والأسهم الأمريكية منتصران في معركة لم تنتهِ بعد
الأسهم الأمريكية
أصبحت نجاحات بورصة أمريكا خبرًا يوميًا معتادًا، حيث تحقق مؤشرات الأسهم الأمريكية مثل مؤشر داو جونزوSPDR® S&P 500 (NYSE:SPY) نجاحًا كبيرًا في الفترة الأخيرة.
وأغلقت الأسهم في الولايات المتحدة مرتفعة في نهاية تداولات يوم الثلاثاء، حيث صحبت المؤشرات للأعلى، وقد سُجلت مكاسب في قطاعات التكنولوجيا، المواد الأساسية والخدمات الصحية.
عند نهاية التداولات في نيويورك، مؤشر داو جونز الصناعي أغلق على ارتفاع عند 0.03%، بينما مؤشر ستاندرد آند بور 500 عزز مكانته عند 0.03% ومؤشر ناسداك تسلق بنحو 0.19%.
من بين الأسهم القيادية اليوم في مؤشر داو جونز الصناعي برز سهم نايك إنك (NYSE:NKE)، الذي ارتفعت قيمته 2.38% أو 3.62 نقطة وبلغ سعره 155.98 عند الإغلاق. في المقابل، سهم شركة هوم ديبوت (NYSE:HD) واصل ارتفاعه عند 1.26% أو 3.97 نقطة وأغلق عند سعر 318.25، في حين سهم شركة آبل (NASDAQ:AAPL) زاد 1.15% أو 1.55 نقطة بسعر 136.33 عند نهاية الجلسة.
الدولار الأمريكي
وزاد مؤشر الدولار من مستويات أسفل الـ90 مقابل سلة من العملات الرئيسية، وذلك مطلع يونيو الجاري، إلى أعلى مستوياته خلال 11 أسبوع تقريبا. وارتفع الدولار من مستويات 89.8 نقطة بداية يونيو الجاري ليصل إلى مستويات 92.2 نقطة بارتفاع. فيما زاد مؤشر الدولار الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسية حوالي 2.6% منذ بداية يونيو الجاري