ديريندرا تريباثي
Investing.com - اتجهت عوائد سندات الخزانة إلى الانخفاض يوم الخميس مع انخفاض سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بمقدار 7 نقاط أساس إلى 1.25٪، وهو مستوى لم نشهده منذ فبراير، حيث تتزايد المخاوف بشأن وتيرة انتعاش الاقتصاد العالمي ويتطلع المستثمرون إلى الملاذات الآمنة.
انخفض العائد على سندات الولايات المتحدة لمدة 30 عامًا بمقدار 8 نقاط أساس إلى 1.85٪. وانخفض العائد على سندات الولايات المتحدة لأجل 5 سنوات لمدة 5 سنوات، وهو أكثر حساسية لتوقعات تغيرات أسعار الفائدة قصيرة الأجل، بمقدار 4 نقاط أساس إلى 0.73٪.
تنتقل العوائد عكسيًا إلى الأسعار ونقطة الأساس الواحدة تساوي جزء من مائة بالمائة. حتى مع تسارع التطعيمات وعودة الناس إلى العمل والسفر، فإن الانتشار السريع لمتغير فيروس كورونا، دلتا، هو أحدث صداع لواضعي السياسات والمصرفيين والاقتصاديين في تحقيق التوازن بين أهداف النمو والتضخم.
أعلنت اليابان حالة الطوارئ اليوم في طوكيو، قبل أسبوعين فقط من استضافة العاصمة للألعاب الأولمبية الصيفية. يأتي الانعكاس الحاد في العوائد بعد أن سجلت ارتفاعات جديدة في مارس عندما كانت المخاوف بشأن التضخم سائدة. هذه المخاوف لم تنته بعد، لكن في الوقت الحالي، فإنها تشترك في المساحة مع المخاوف بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي.
أصدر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء محضر اجتماعه يومي 15 و 16 يونيو. وكشفت أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يعتقدون أن "التقدم الكبير" نحو "أهداف اللجنة القصوى للتوظيف واستقرار الأسعار" لم يتم الوصول إليه بعد. كما دعوا إلى تخفيض حكيم في وتيرة شراء الأصول.
يقول البعض إن السقوط قد يكون سقوطًا فنيًا. وقال بعض المتداولون لرويترز إن الخطوة هذا الأسبوع كانت بسبب فك رهانات صناديق التحوط. هذا وأظهر استطلاع أسبوعي لعملاء جيه بي مورغان (بورصة نيويورك: JPM) في 6 يوليو أن صافي الرهانات الهبوطية مقابل سندات الخزانة انخفض إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل.
ويذكر أن منظمة الصحة العالمية حثت بتوخي الحذر الفائق للدول التي تقوم برفع القيود الصحية في ظل تزايد الحالات في الدول التي لا يوجد فيها مستويات تطعيم عالية، ولفتت النظر لتعرض بعض المناطق لسلالات جديدة من فيروس كورونا.
وبدأت بعض البلدان التي ترتفع فيها معدلات التطعيم مثل المملكة المتحدة، والولايات المتحدة، برفع قيود التباعد والإغلاق، بينما تمر دول أخرى بأسوأ موجات التفشي منذ بداية الوباء.
تقول ماريا فان كيرخوفي، الرئيس الفني لكوفيد 19 بمنظمة الصحة العالمية: "نتعقب تفشي الفيروس حول العالم ونرى زيادات حادة في دول كثيرة الآن."
وقال المسؤولون إن الإصابات بالمناطق الأوروبية زادت بنسبة 33% خلال الأسبوع الماضي، بيد أن سرعة التطعيم ربما يعطي انطباعًا بانتهاء الوباء. وتستشري السلالة دلتا الآن في المملكة المتحدة، وهي السلالة المهيمنة في الولايات المتحدة. وهذه السلالة أسرع انتشارًا، وربما ينجم عنها إصابات أكثر حدة، بيد أن الدراسات لم تؤكد هذا بعد.
الفيدرالي في حيرة والبطالة تهاجم
تضع كل هذه الأمور الفيدرالي في حيرة من أمره، وقد أورد الفيدرالي في محضره الذي صدر أمس التالي: "لم يصل التعافي الاقتصادي لمعايير اللجنة بعد، على الرغم من أن بعض المشاركين يتوقعون استمرار التقدم." "يذكر كثير من المشاركين توقعهم ببداية تقليص وتيرة المشتريات قبل المتوقع في اجتماعات سابقة، في ضوء البيانات الأخيرة."
ويبدو أن تعافي سوق العمل هو المعيار النهائي بالنسبة للفيدرالي، فيتوقع رئيس الفيدرالي باول، في أحاديث سابقة تعافي سوق العمل فور تلاشي مشكلات الإمداد.
وصدرت منذ دقائق بيانات البطالة وجاءت سلبية حيث سجلت 373 ألف طلب إعانة في حين كان المتوقع أن ينخفض الرقم إلى 350 ألف، لينخفض عن بيان الأسبوع الماضي الذي سجل 371 ألف طلب إعانة من البطالة، لكن لم تأت الرياح بما تشتهي السفن.
الذهب ينتعش
قد تبدو هذه الأخبار سيئة للاقتصاد الأمريكي والفيدرالي، لكنها أتت إيجابية للذهب، الذي صعد في الآونة الأخيرة ويسجل الآن 1815.76 بزيادة 0.67% في هذه اللحظات.