Arabictrader.com - تباينت أسعار العقود الفورية والآجلة لمعدن الذهب بشكل واضح خلال تعاملات يوم الخميس بعدما أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بيان أسعار الفائدة أمس الجمعة.
وعلى صعيد التداولات، تراجعت عقود الذهب الفورية بنسبة 0.32% إلى مستوى 1,827.99 دولارا للأوقية، في حين ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم شهر أغسطس بنحو 0.61% لتسجل 1,830.10 دولارا للأوقية.
وأدى صدور بيان الفائدة الأمريكية أمس الذي قررت فيه لجنة السياسة النقدية التابعة للبنك الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس، وهو مستوى تاريخي لم يحدث منذ عام 1994.
وجاء هذا بعدما كانت تشير التوقعات لمقدار رفع يبلغ 50 نقطة أساس فقط، ولكن صدور بيانات التضخم المرتقعة للغاية الأسبوع الماضي والتي سجلت أعلى مستوياتها في 42 عاما، دفع الفيدرالي الأمريكي لتشديد السياسة بشكل أكبر بهدف السيطرة على ارتفاع الأسعار.
هذا وقد استفادت سندات الخزانة الأمريكية قصير الأجل (من سنة إلى 3 سنوات) من رفع أسعار الفائدة أيضا، في حين تراجعت السندات الأمريكية طويلة الأجل (10 و20 و30 سنة) في ظل عدم اليقين ومخاوف الركود، مما أدى لارتفاع عقود الذهب الآجلة أيضا.
وتضررت العقود الفورية لمعدن الذهب من هذا الارتفاع حيث زاد إقبال المستثمرين على زيادة حيازاتهم من الدولار الأمريكي ذي العائد المرتفع على حساب الذهب عديم العوائد، حيث تزيد معدلات الفائدة وعائدات السندات المرتفعة قصيرة الأجل في الولايات المتحدة من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك
وارتفع مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام 6 من نظيراتها الرئيسية - خلال تداولات اليوم إثر بيان الفائدة بنسبة 0.45% ليجل 105.27 نقطة، وهو أعلى مستوى وصل إليه منذ يناير 2003.
وعلى الجانب الآخر ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم أغسطس وسط تزايد درجة عدم اليقين بين المستثمرين بالأسواق المالية والتوقعات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يبطئ وتيرة رفع الفائدة تجنبا لخطر الركود الاقتصادي.
وأدى عدم اليقين والمخاوف من الركود إلى لجوء المستثمرين على حيازة عقود الذهب الآجلة باعتبارها ملاذا آمنا للعملة، في ظل ترقب المزيد من الإشارات حول سياسة الفيدرالي الأمريكي باجتماع أغسطس.
وأوضح بريان لان العضو المنتدب في GoldSilver Central أن المستثمرين الرئيسيين الذين لديهم مراكز كبيرة في الذهب يعرفون أن التوقعات الاقتصادية لا تزال قاتمة ولا يزالون يفضلون الاحتفاظ بسبائك الذهب كأصل آمن.
ويرى مايكل مكارثي كبير المسؤولين الاستراتيجيين في Tiger Brokers الأسترالية أن تيارات الدعم المتضاربة من الطلب المحتمل على الذهب باعتباره ملاذا آمنا وشراءه للتحوط من التضخم مقابل الضغط الهبوطي الناتج عن ارتفاع سعر الفائدة حافظ على توازن أسعار الذهب حول مستوى 1830 دولارا للأوقية.
وعلى الجانب الآخر وفضلا عن الذهب ، ارتفعت العقود الآجلة للفضة تسليم سبتمبر بنحو 0.94% إلى 21.71 دولارات، وكذلك ارتفع البلاتينيوم بنسبة 0.78% مسجلا 935.85 دولارا، والبلاديوم بواقع 0.55% ليسجل 1,852.55 دولارا.