Investing.com- ينتظر السوق العالمي بيانات مؤشر أسعار المستهلكين عند الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش، 15:30 بتوقيت السعودية. ويعد هذا الحدث هو الأهم في أسواق المال.
ويشير الإجماع إلى أن التضخم سيتراجع أخيرًا، بفضل أسعار البنزين المنخفضة، وتراجع أزمات سلاسل الإمداد.
ووفق البيانات التي جمعها موقع Investing.com فمن المتوقع أن يسجل التضخم الأمريكي 8.7%، على أساس سنوي مقارنة بـ 9.1%، وعلى أساس شهري سيسجل زيادة 0.2% متراجعًا من 1.3%.
ومع استثناء أسعار الغذاء والطاقة من المتوقع أن يسجل التضخم الشهري 0.5% لشهر يوليو، مقارنة بـ 0.7% الشهر الماضي. بينما يسجل المؤشر الأساسي على أساس سنوي زيادة بـ 6.1% ارتفاعًا من 5.9%.
إليك آراء بعض المحللين في تقرير التضخم المنتظر، وتأثيره على الأسواق:
يقول محللو بنك أوف مونتريال: "إذا جاء تقرير التضخم قويًا سيبقي هذا على احتمالية رفع الفائدة بـ 75 نقطة أساس واردة، وسيبنى على أساسه إجماع."
"الانحراف بين أرقام المؤشر الرئيسي للتضخم ومؤشر التضخم، زاد بسبب ارتفاع نفقات الغذاء والطاقة، ولكن الآن الفارق يتقلص تقلصًا ملحوظًا مع تراجع أسعار البنزين، مع استمرار التضخم الأساسي قويًا. ومتوقع أن يتراجع التضخم العام، بينما أرقام التضخم الرئيسي متوقع لها الاستمرار بالارتفاع من 5.9% إلى 6.1%، وهو ارتفاع، ولكن هذا ليس هدف الفيدرالي."
ويعتقد محللو مورجان ستانلي (NYSE:MS): "السوق يقلل من شأن بقاء التضخم مرتفعًا في الولايات المتحدة، ومع إصرار الفيدرالي على محاربة التضخم، سيكون التشديد هو السبيل لتخفيض التضخم."
ويقدر البنك على هذا الأساس، أن البيانات الصادرة اليوم ستكون شديدة الأهمية للسوق، وسيرتفع مؤشر الدولار بقوة لو تجاوز الناتج التوقعات.
تقول أنيتا كاركوواسكا، رئيسة الاقتصاديين في جيفيرس: "هناك 4 عوام تقود التضخم للأعلى: أسعار السلع، وهي تختفي، وسلاسل الإمداد، وتختفي أيضًا، ولكن ما زال عناك سوق العمل وسوق الإسكان، ويظهران في ارتفاع تضخم نفقات الخدمات."
وتابعت موضحة: "ما زال هناك مشكلة في تضخم الخدمات، وهذا بسبب الإسكان، والفقر في سوق العمل (من حيث المتقدمين للوظائف)، وهذا لن يغادر المشهد قريبًا، حتى يتمكن الفيدرالي من القضاء على الطلب."
يقول مارك زاندي: "الجميع مستعد لأنباء جيدة، لذا يجب أن تكون الأنباء جيدة. وإذا لم تكن البيانات جيدة وفق التوقعات، سيكون وقعها استثنائي السوء على الأسواق."
يقول زاندي أنه يتوقع ارتفاع التضخم الأساسي بـ 0.1%: "سيصبح التضخم على أساس سنوي عند 8.7%، وهذا مرتفع بدرجة غير مريحة، بل مؤلمة، ولكن هناك انخفاض مما يعني أنه في الاتجاه الصحيح. أتوقع أن معدل التضخم في يونيو عندما وصل إلى إلى 9.1% كان هذا ذروة التضخم، وأغلب التضخم يعزى إلى أسعار النفط."