Investing.com - انخفضت العملة الصينية وسوق الأسهم بعد قرارات صينية مفاجأة من المركزي الصيني تزامنًا مع صدور بيانات سلبية بشأن تعاف ثاني أكبر اقتصادات العالم.
وسقط النفاط الخام خلال هذه اللحظات في حدود 4% نزولا إلى مستويات دون الـ 90 دولار، حيث انخفض خام نايمكس بحوالي 3.5 دولار إلى مستويات 88.7 دولار للبرميل.
بينما نزل خام برنت القياسي في حدود 4 دولارات للبرميل أو ما يعادل 3.8% نزولًا إلى مستويات قرب الـ 94 دولار للبرميل خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين.
عاجل: عجز تحت وطأة الصدمات.. بيانات سلبية جديدة
العملة الحمراء
ونزل اليوان مقابل الدولار خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين إلى أدنى مستوياتها منذ بداية أغسطس الجاري.
وانخفض اليوان مقابل الدولار إلى مستويات 6.77 يوان للدولار والتي تعد الأدنى منذ الأول من أغسطس الجاري بتراجع بلغت نسبته 0.5% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الإثنين.
عاجل: ارتفاع كالصاروخ.. لن يتوقف الآن
سوق الأسهم
وانسحب القرار المفاجئ للمركزي الصيني على مؤشر هانج سينج الذي فقد ما يقرب من 135 نقطة أو ما يعادل 0.7% بنهاية تعاملات اليوم الإثنين نزولا إلى مستويات 20040 نقطة.
وفي المقابل انخفض مؤشر شنجهاي الصيني بنهاية تعاملات اليوم الإثنين في حدود 0.2% أو ما يعادل نقطة واحدة نزولا إلى مستويات قرب الـ 3276 نقطة.
معاناة
وخفض بنك الشعب الصيني سعر الإقراض مع خيبة أمل البيانات الاقتصادية وارتفاع حالات كوفيد، تأتي استجابة البنك المركزي في الوقت الذي يعاني فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم من عمليات الإغلاق وضيق سوق العقارات.
خفضت الصين سعر إقراض حاسم في محاولة لدعم النمو حيث يعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من عمليات الإغلاق المتكررة وتدهور العقارات المتدهور.
خفض بنك الشعب الصيني يوم الاثنين سعر الإقراض متوسط الأجل، الذي يقدم من خلاله قروضا لمدة عام للنظام المصرفي، بمقدار 10 نقاط أساس وهو أول خفض منذ يناير كانون الثاني، وكان محللون توقعوا أن يترك البنك المركزي سعر الفائدة دون تغيير.
سلط القرار الضوء على القلق المتزايد في بكين في الوقت الذي تحاول فيه مكافحة التراجع المستمر منذ شهور في طلب المستهلكين الناجم عن سياسة عدم انتشار فيروس كوفيد، فضلاً عن تداعيات مطوري العقارات الذين يعانون من ضائقة مالية وتباطؤ النمو العالمي.
إفلات صعب
على الرغم من خطط بكين لضخ مئات المليارات من الدولارات من الحوافز لتعزيز النمو، إلا أن الاقتصاد الصيني نجا بصعوبة من الانكماش في الربع الثاني.
عكست الإحصاءات الرسمية الصادرة يوم الاثنين نشاطًا استهلاكيًا ومصنعًا أسوأ من المتوقع حيث تعثر وتيرة التعافي الاقتصادي للبلاد من عمليات الإغلاق الشاملة.
ارتفعت مبيعات التجزئة، وهي مقياس مهم للاستهلاك، بنسبة 2.7 % بينما ارتفع الإنتاج الصناعي، وهو محرك للنمو في وقت مبكر من الوباء، بنسبة 3.8% وكان محللون توقعوا ارتفاعات بنسبة 5 % و 4.6 % على التوالي.
ارتفعت بطالة الشباب إلى مستوى قياسي بلغ 19.9% مما زاد الضغط على إدارة شي جين بينغ لتنشيط الاقتصاد.
عاجل: الأسواق تهتز.. طبول الحرب وبيانات صادمة
توقعات قاتمة
يتوقع الخبراء أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي في الصين إلى سياسة نقدية أكثر مرونة وتحفيزًا ماليًا، لكن البعض متشائم بشأن حجم وسرعة استجابة بكين.
قال تينغ لو، كبير الاقتصاديين الصينيين في نومورا: "إن نمو الصين في النصف الثاني سيعوقه بشكل كبير إستراتيجيتها الخاصة بعدم انتشار فيروس كورونا، والتدهور اللولبي لأسواق العقارات والتباطؤ المحتمل في نمو الصادرات".
وقال كبير الاقتصاديين الصينيين في نومورا: "دعم سياسة بكين قد يكون قليلًا جدًا ومتأخرًا وغير فعال للغاية، لكن يبدو أن بنك الشعب الصيني (PBoC) قرر أن لديه الآن مشكلة أكثر إلحاحًا."
عاجل: النفط يسقط .. تصريحات أرامكو
تردد المركزي
وأشار المحللون أيضًا إلى أن محافظي البنوك المركزية في بكين كانوا مترددين في خفض أسعار الفائدة وسط مخاوف بشأن ارتفاع الديون والتضخم.
قال جوليان إيفانز بريتشارد، كبير الاقتصاديين الصينيين في كابيتال إيكونوميكس، "تظهر البيانات الأخيرة زخمًا اقتصاديًا باهتًا في يوليو وتباطؤًا في نمو الائتمان، والذي كان أقل استجابة لتيسير السياسة مما كان عليه خلال فترات الركود الاقتصادي السابقة".
صدمة مفاجئة للأسواق
وقال بنك الشعب الصيني إنه قرر خفض سعر الفائدة على قروض تسهيلات الإقراض متوسطة الأجل بقيمة 400 مليار يوان 59.33 مليار دولار لمدة عام واحد لبعض المؤسسات المالية بمقدار 10 نقاط أساس إلى 2.75 بالمئة من 2.85%.
وخفض البنك المركزي الصيني بشكل غير متوقع سعر فائدة رئيسيا للمرة الثانية هذا العام وسحب بعض السيولة من النظام المصرفي يوم الاثنين في محاولة لإنعاش الطلب على الائتمان لدعم الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا.
وعزا بنك الشعب الصيني تحركه إلى الحفاظ على سيولة كافية في النظام المصرفي بشكل معقول.
وقال بنك الشعب الصيني مجددا أنه سيعزز تنفيذ سياسته النقدية الحكيمة وسيحتفظ بمستويات كافية من السيولة بشكل معقول، بينما يراقب عن كثب تغيرات التضخم المحلي والخارجي، وفقا لما قاله البنك في تقرير السياسة النقدية للربع الثاني.
يأتي ذلك مع استحقاق 600 مليار يوان من قروض الصندوق متعدد الأطراف، أسفرت العملية عن سحب صاف قدره 200 مليار يوان من الأموال.
بيانات سلبية
وصدت اليوم مجموعة من البيانات الصينية الهامة، حيث تراجع مؤشر أسعار المنازل الصيني سنويًا في شهر يوليو بنسبة 0.9% مقابل 0.5% خلال يوليو 2021.
وارتفع مؤشر الاستثمار في الأصول الثابتة (سنويا) (يوليو) بأقل من التوقعات ليسجل 5.7% مقابل توقعات بارتفاع 6.2% ومقابل بيانات فعلية في يوليو 2021 بواقع 6.1%.
وارتفع الإنتاج الصناعي الصيني في يوليو على أساس سنوي أقل من التوقعات ليسجل 3.8% مقابل توقعات بتسجيل 4.6% ومقابل محقق فعلي في يوليو 2021 بنسبة 3.9%.
وارتفعت مبيعات التجزئة بأقل من توقعات المحللين حيث سجلت 2.7% خلال يوليو مقابل توقعات بارتفاع 5% بينما سجلت فعليا في يوليو 2021 حوالي 3.1%.
الصين تعترف
اعترف الحزب الشيوعي الحاكم الشهر الماضي فعليًا أنه لا يمكنه تحقيق هدف النمو الرسمي البالغ 5.5٪ لهذا العام بعد أن أدت قيود مكافحة الفيروسات إلى تعطيل التجارة والتصنيع والإنفاق الاستهلاكي.
ووفقًا للأنباء تسببت الحملة على ديون الشركات في تراجع النشاط في قطاع العقارات الواسع.
وفقًا لتقارير غربية تهدف بكين إلى تعزيز النمو الاقتصادي المتراجع في وقت حساس سياسياً حيث يُعتقد أن الرئيس شي جين بينغ يحاول تمديد قبضته على السلطة.