القدس (رويترز) - ضمن رئيس الوزراء الإسرائيلي القادم بنيامين نتنياهو يوم الخميس عددا كافيا من الأحزاب لتشكيل ائتلاف يتمتع بأغلبية برلمانية لكنه طلب مزيدا من الوقت لتقديم الحكومة الجديدة مشيرا إلى الحاجة إلى الاتفاق على أدوار شركائه المعينين.
وكُلف نتنياهو بتشكيل حكومة بعد فوز حزبه ليكود المحافظ وشركائه الدينيين القوميين المحتملين في انتخابات الأول من نوفمبر تشرين الثاني. ومن المقرر أن ينتهي هذا التفويض يوم الأحد.
وفي رسالة إلى الرئيس إسحق هرتزوج وزعها ليكود على وسائل الإعلام، طلب نتنياهو التمديد الكامل لمدة 14 يوما المسموح به بموجب القانون. ولم يقدم مكتب هرتزوج أي رد على الفور.
وكتب نتنياهو في الرسالة أن "بعض القضايا المتعلقة بالأدوار لم يتم الاتفاق عليها بعد" في مفاوضات الائتلاف.
وحثت المعارضة المنتمية للوسط هرتزوج على عدم منح تمديد واتهمت نتنياهو بمحاولة كسب الوقت لإقرار تشريعات مثيرة للجدل. وقد يمكن أحد مشروعات القوانين هذه أرييه درعي، زعيم حزب شاس اليهودي المتطرف، من العمل في مجلس الوزراء على الرغم من سجله الجنائي.
وفي وقت سابق يوم الخميس، قال ليكود في بيان إنه توصل إلى اتفاق ائتلاف مع شاس مما يجعله خامس حزب ينضم إلى نتنياهو ويمنحه سيطرة مريحة على 64 من مقاعد الكنيست البالغ عددها 120 مقعدا.
وقال نتنياهو في بيان "قطعنا خطوة أخرى باتجاه تشكيل حكومة يمينية ستعمل على خدمة جميع مواطني إسرائيل".
وينص الاتفاق على أن يتولى درعي وزارتي الداخلية والصحة خلال النصف الأول من ولاية الحكومة، ثم وزارة المالية في النصف الثاني. كما سيشغل منصب نائب رئيس الوزراء طوال ولاية نتنياهو.
وأدين درعي، وهو سياسي مخضرم، بالاحتيال الضريبي العام الماضي لكنه نجا من السجن بموجب اتفاق إقرار بالذنب. وأثار انضمامه إلى الحكومة الجديدة، إلى جانب حزبين يمينيين متطرفين يديرهما مستوطنون متشددون في الضفة الغربية، القلق في إسرائيل والخارج.
(تغطية صحفية هنريت شقر - إعداد مروة غريب ومحمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير دعاء محمد)