بقلم نورين بورك
Investing.com - يبدأ الأسبوع المقبل موسم أرباح الشركات الأمريكية مصحوبة بتقرير التضخم لآخر شهر من العام الماضي. وستؤثر بيانات التضخم على توقعات السوق لخطوات الفيدرالي المقبل، كما أن أرباح الشركات الأمريكية ستحدد مدى قوة الاقتصاد الأمريكي وسط مخاوف حول التباطؤ. وتصدر بيانات التضخم من اليابان ومن المملكة المتحدة يصدر تقرير الناتج المحلي الإجمالي، وستكون بيانات منطقة اليورو محط تركيز. إليك أهم ما يجب معرفته لبدء أسبوعك.
-
مؤشر أسعار المستهلكين من الولايات المتحدة
تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس، وتصدر قراءة شهر ديسمبر مع توقعات تباطؤ التضخم الأساسي إلى 5.7% مقارنة بالعام السابق. وأي علامة على استمرار تراجع الضغوط السعرية ستعزز توقعات إبطاء الفيدرالي دورة التشديد الأعنف في عقود، ولكنها قد تزيد أيضًا من المضاربة على تخفيض وتيرة رفع الفائدة في وقت لاحق من العام الجاري.
أوضحت البيانات الصادرة يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي تمكن من إضافة وظائف بأكثر من المتوقع، ولكن نمو الأجور تراجع، وكذلك تراجع نشاط القطاع الخدمي، مما خفف المخاوف حول مسار السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
أقر مسؤلون بالبنك المركزي أن علامات تراجع الأجور وغيرها من الإشارات الدالية على تباطؤ الفيدرالي أصبحت لا تنكر، وأشار عضو الفيدرالي، رفائيل بوستيك، أن هناك احتمالية لأن يرفع الفيدرالي الفائدة بـ 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل في الأول من فبرير، بعد رفعه الفائدة بـ 50 نقطة أساس في ديسمبر.
توقعات الذهب هذا الأسبوع: التضخم يحمل مفاجأة للذهب في حفلة الخميس
توقعات مؤشر الدولار هذا الأسبوع: الذهب بين 1980 و 1800 يأخذنا الجدل
توقعات النفط هذا الأسبوع: عاجل - توقعات الأسبوع: الذهب يستعد لانطلاقة قوية ولكن احذر.. وماذا ينتظر النفط؟
-
موسم الأرباح يبدأ
تبدأ الشركات الأمريكية في إصدار تقارير أرباحها خلال الأسبوع المقبل مع بحث المستثمرين عن علامات على تباطؤ النشاط الاقتصادي، مما سيؤثر على أرباح الشركات.
تقارير الأرباح تصدر يوم الجمعة من: ويلز فارغو آند كو (NYSE:WFC)، وسيتي جروب إنك (NYSE:C)، وبنك أوف أمريكا (NYSE:BAC)، وجي بي مورغان تشيس وشركاه (NYSE:JPM). ومن القطاع الصحي نرى تقارير أرباح: مجموعة يونايتد هيلث إنك (NYSE:UNH)، وبلاكروك إنك (NYSE:BLK)، ومجموعة دلتا إيرلينز (NYSE:DAL).
وتشير تقديرات المحللين إلى تراجع نسبته 1.6% في أرباح شركات إس آند بي 500 خلال الربع الأخير، مقارنة بما كانت عليه العام الأسبق، وفق بيانات رفينتيف. والبعض يرى بأن توقعات 2023 ما زالت متفائلة رغم مخاطر الركود.
وسترتفع أسعار الأسهم أكثر إذا كانت تقديرات الأرباح لا تحتسب التباطؤ الاقتصادي بالكامل، ولكن أي تراجع ربما يضرب معنويات المستثمرين لشراء الأسهم.
-
الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة
تصدر بيانات الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة يوم الجمعة، مع ارتفاع تاريخي لتكلفة المعيشة وسط تضخم مرتفع لأرقام بخانات العشرات، كما ان إضرابات قطاعات النقل والقطاع العام وضعف سوق الإسكان يجعل البلد في مواجهة ركود سيدوم طويلًا.
وبعد رفع بنك إنجلترا معدل الفائدة 9 مرات، وإشارته إلى المزيد من الرفع، تراجعت الموافقات على الرهون العقارية لأدنى المستويات في نوفمبر منذ يونيو 2020 عندما هيمن فيروس كورونا على المشهد.
ومع الضغوط السعرية وضغوط نفقات الاقتراض تعهد رئيس الوزراء، ريشي سوناك، بتخفيض التضخم إلى النصف، ودفع الاقتصاد إلى النمو، وتخفيض الدين العام، وتحجيم قوائم الانتظار في القطاع الصحي.
ولكن يرى محللو دويتشه بنك (ETR:DBKGn) بأن التضخم المرتفع مستمر هذا العام، ولا تخفيض للفائدة حتى 2024 وستصبح السياسات المالية أكثر تقشفية، بينما يتوقع محللو باركليز (LON:BARC) بأن الاقتصاد البريطاني سيستمر في التراجع حتى نهاية الربع الثالث من العام 2023.
-
بيانات منطقة اليورو
تصدر بريطانيا تقديرات النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي يوم الجمعة والتي ستوضح تداعيات أزمة الطاقة التي تسببت فيها الحرب الروسية الأوكرانية على اقتصاد منطقة اليورو.
وتصدر بيانات لمنطقة اليورو يوم الجمعة للإنتاج الصناعي، والميزان التجاري في نفس اليوم. ولكن ارتفاع نفقات استيراد مواد الطاقة التي حولت الميزان التجاري من الفائض للعجز، ولكن العجز تراجع في أكتوبر مع تراجع أسعار الغاز، وسيراقب متابعو السوق ما إذا كان الاتجاه سيستمر في نوفمبر.
الإنتاج الصناعي متوقع له تعافيًا محدودًا بعد التراجع في أكتوبر.
-
تضخم طوكيو
سيتابع مراقبو السوق بيانات التضخم اليابانية يوم الثلاثاء، بعد التقرير الأخير الذي أوضح أن بنك اليابان على استعداد لتغيير سياسته النقدية.
تصدر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في طوكيو، والتي تسبق الأرقام المحلية بعدة أسابيع، وارتفعت القراءة آخر مرة لأعلى المستويات منذ نوفمبر.
وبعد أقل من شهر، عدل بنك اليابان من قيوده على عوائد السندات مما يسمح للفائدة طويلة المدى للارتفاع. وتهدف الحركة إلى إبطاء نفقات المحفزات النقدية المستمرة لوقت طويل.
وزادت قوة الين لأعلى مستوى في 7 أشهر مع ارتفاع توقعات التحول للتشديد، على الرغم من إبقاء مسؤولي بنك اليابان التأكيد على أن الحركة الأخيرة كانت واحدة. ويعقد بنك اليابان اجتماعه النقدي المقبل في 18 يناير.
--هذا التقرير بمساهمة من رويترز