بقلم نورين بيرك
Investing.com - يبدأ موسم الأرباح بشكل جدي هذا الأسبوع بينما سيكون لدى صانعي السياسة الفيدراليين فرصة أخيرة لتحديد توقعاتهم قبل اجتماع السياسة الشهر المقبل. وقد تشير بيانات مؤشر مديري المشتريات إلى تأثير الاضطرابات الأخيرة في القطاع المالي. وتزامنًا مع ذلك، ستقوم المملكة المتحدة والصين بنشر بيانات اقتصادية رئيسية.
اقرأ أيضًا| بعد توقع أزمة البنوك..روبيني: "الدولار مهدد داخليًا والعقارات ستبدأ موجة الانهيار"
موسم الأرباح
بدأت الشركات المصرفية الضخمة موسم الأرباح يوم الجمعة، مع كل من جيه بي مورجان (بورصة نيويورك:JPM|267}}) وسيتي جروب (بورصة نيويورك:C|241}}) وويلز فارجو (بورصة نيويورك:WFC|7992}}) جميعها تجاوز التوقعات والاستفادة من ارتفاع أسعار الفائدة وتخفيف المخاوف من إجهاد النظام المصرفي.
ويحقق موسم أرباح الربع الأول خطوة كاملة في الأسبوع المقبل، مع توقع النتائج من العديد من البنوك الكبرى الأخرى بما في ذلك جولدمان ساكس (بورصة نيويورك:GS) ومورجان ستانلي (بورصة نيويورك:8056|MS}}) وبنك أوف أمريكا (بورصة نيويورك:BAC بالإضافة إلى قائمة طويلة من الشركات بما في ذلك نتلفيكس (ناسداك:NFLX، وتسلا (ناسداك:TSLA)، وأي بي إم (بورصة نيويورك: IBM) وجونسون أند جونسون (بورصة نيويورك:JNJ|8177}}.
ويتوقع المحللون الآن انخفاض أرباح مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 4.8٪ في الربع الأول من نفس الفترة من العام الماضي، وفقًا لبيانات ريفينيتيف يوم الجمعة. ويقارن ذلك مع توقعاتهم قبل أسبوع لتراجع 5.2٪ على أساس سنوي في الربع.
وكتبت جينا بولفين، رئيسة مجموعة بولفين ويلث مانجمنت جروب في بوسطن، في ملاحظة يوم الجمعة أنه: "على الرغم من أننا لا نعتقد أن موسم الأرباح سيحقق الكثير من الأخبار السارة، إلا أن التوقعات منخفضة بما يكفي لدرجة أننا قد نرى الأسهم ترتفع مرة أخرى بعد النتائج".
ولتكن أول العارفين بتقارير الأرباح وأدق تفاصيلها والحركة المتوقعة بعدها، إنفستنج السعودية يقدم لك خدمة مثالية مع إنفستنج برو، كل ما عليك هو الضغط على الصورة والاشتراك مجانًا لفترة محدودة.
مراقبو الاحتياطي الفيدرالي
يراهن معظم المستثمرين على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في اجتماعه المقبل للسياسة في 3 مايو، على الرغم من محضر اجتماع البنك المركزي في مارس الذي يقر بزيادة مخاطر حدوث ركود في وقت لاحق من هذا العام بعد الاضطرابات الأخيرة في القطاع المالي.
وفي الأيام القليلة المقبلة، ستتاح للمستثمرين فرصة أخيرة للاستماع إلى مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل دخولهم فترة الصمت التقليدية قبل الاجتماع، بما في ذلك رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك جون ويليامز، والحاكم ميشيل بومان، الحاكم كريستوفر والر والحاكم ليزا كوك.
وستقوم الولايات المتحدة أيضًا بنشر بيانات حول مبيعات المنازل الحالية، وهما استطلاعات رأي إقليمية حول التصنيع، والتقرير الأسبوعي عن مطالبات البطالة الأولية، والتي يتوقع الاقتصاديون أن تظهر زيادة أخرى وسط ارتفاع الاستغناء عن العمالة منذ بداية العام.
اقرأ أيضًا| قنبلة تصريحات الفيدرالي أضرت بالسوق بالكامل.. إلا أصل واحد
بيانات مؤشر مديري المشتريات
ستقوم منطقة اليورو والولايات المتحدة والمملكة المتحدة بإصدار بيانات مؤشر مديري المشتريات (PMI) يوم الجمعة، وسيقوم مراقبو السوق بمراقبة إشارات تدل على ما إذا كانت الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي تؤثر بالفعل على النمو الاقتصادي.
في حين خفض صندوق النقد الدولي الأسبوع الماضي توقعاته للنمو العالمي وحذر من أن المشاكل في القطاع المالي تعني أن الاقتصاد العالمي من المرجح أن يكون أداؤه دون المستوى ولا يتجاوز التقديرات.
كما يجب أن تظهر بيانات مؤشر مديري المشتريات ما إذا كان النمو يتباطأ، وإذا كان الأمر كذلك، فما مدى السرعة. وسرعان ما أصبح هذا السؤال محركًا رئيسيًا للأسواق مع اقتراب البنوك المركزية من نهاية دوراتها التشددية.
وتراهن الأسواق على خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بحلول نهاية العام، وهو توقع يستند إلى تباطؤ كبير في الولايات المتحدة في النصف الثاني.
بيانات المملكة المتحدة
ستصدر المملكة المتحدة بيانات شهر فبراير العمالة يوم الثلاثاء، تليها بيانات التضخم لشهر مارس في اليوم التالي، والتي يمكن أن تحدد ما إذا كان مسؤولو بنك إنجلترا قد قرروا زيادة أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى في اجتماعهم الشهر المقبل.
كما ارتفع التضخم بشكل غير متوقع إلى 10.4٪ في فبراير، مدفوعًا بارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهي البيانات التي من المحتمل أن تكون قد عززت حالة رفع سعر الفائدة في مارس. ويتوقع الاقتصاديون أن يعود التضخم إلى خانة الآحاد في مارس، لكن هذا سيظل أعلى بكثير من معدل التضخم الذي شوهد في بقية أوروبا والولايات المتحدة.
بينما نجح الاقتصاد البريطاني في تجنب الركود، ظل النمو راكدًا خلال العام الماضي.
كذلك، تتوقع الأسواق أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة الشهر المقبل إلى 4.5٪ من 4.25٪، وهي الزيادة الثانية عشرة على التوالي في أسعار الفائدة منذ ديسمبر 2021.
البيانات الصينية
تنشر الصين سلسلة من البيانات الاقتصادية يوم الثلاثاء، بما في ذلك تقارير الربع الأول لكل من الناتج المحلي الإجمالي، ومبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي، حيث يأمل المشاركون في السوق في مزيد من الوضوح بشأن الانتعاش غير المتكافئ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
بينما تتزايد الصادرات الصينية ونمو الائتمان قويًا، لا يزال التضخم ضعيفًا حيث يكافح القطاعان الاستهلاكي والصناعي للتعافي في أعقاب الضربة من القيود القاسية في حقبة الوباء.
وقد تعهد صانعو السياسة بتكثيف دعمهم للاقتصاد، الذي سجل أحد أسوأ أداء له منذ ما يقرب من نصف قرن العام الماضي بسبب القيود الصارمة نتيجة كوفيد 19.